عمر الحار
عمر الحار

التطبيع مرة اخرى 

سيتواصل سقوط العرب قادة وحكومات في سلة التطبيع والمهملات، وما ابوظبي الا حبة في مسبحتهم المفككة العقد من قبل اسرائيل من سنين طوال قد يمتد الى صدر دولة الخلافة الراشدة وعلى وجه التحديد بقدوم ابن صنعاء اليهودي الحكيم والاليم عبدالله بن سبأ بزراعة اول قنبلة موقوتة في عقر دارها الحصين في المدينة العاصمة الاولى لدولة الاسلامية الوليدة، لتفجيرها من الداخل و لتنحرف من يومها بوصلتها القيادة وتذهب باسسها الهيكلية الثابتة وتقضي عليها بالحروب والنزعات المعروفة.  وما نحن فيه اليوم ماهو الا حصيلة وتحصيل حاصل ونتاج لهذه المؤمرة المدمرة والقاتلة والمبكرة على العرب ودولتهم الاسلامية الفتية. يعني بان محمد لن يكون اخر حبة في مسبحة القيادات العربية الغارقة في وحل القذارة والعمالة والتي اصبحت عفانتها تزكم  انوف الشعوب وفاقمت من علاتهم الصحية  والاقتصادية وقضت عليهم بالقمع والتخلف والقهر والحرمان. و ابوظبي تقف اليوم على مقربة من ناصفة قطيع العرب المطبعة مع اسرائيل وحتما لن ينالها الا ما ينالهم من عذابها مع اخذ بعين الاعتبار دواعي واسباب الهرولة لدولة الكيان وتقديم احتياجاتها لدولة على اخرى، ولكنهم لا مفر لهم من القدر الاسرائيلي المحتوم والمختوم القرار بالتخلص منهم في اقرب مناسبة لذبحهم على الطريقة الاسلامية لانها تعمل بناموس رباني خالص وتمشي على هداه وتعاليمه في مختلف المجالات والمعاملات. ومن هذا المنظور ضلت ابوظبي طريقها في مسار الحياة وفي السياسة ولن تشفع لها الخدمات التي قدمتها لدولة الرب على طبق من ذهب،وذلك بالانغماس في جرائم تدمير عشر من دول العرب المغضوب عليها،وسعت ابوظبي بقضها وقضيضها لتخلص منها واحدة بعد اخرى لكي تنال رضا الدولة الربانية التي تقول بلسان توحيدها انني برئية من جرائم واثآم هذه الدويلة البدوية الساعية الى حضارة العصر على جهالة وضلال، وانت الرب انهم اوغلوا في العذاب وغرقوا شعوبهم المغلوبة على امرها  في بحيرات الدم لدرجة الموت فيها. الشئ الذي لامسه المتابعون لهذه الواقعة التاريخية الجسيمة هو فقدانها الحقيقي لمفاجأة الاحداث الجسام في حياة وتاريخ الشعوب وما يرتبط بها من تحولات جذرية صارخة، على الرغم من جسارة التعاطي معها في مكنة وسائل الاعلام الدولية، جأت فاقدة لبريقها ومرت مرور الكرام في ذاكرة العرب المثقوبة بهزائم الواقع المرير الذي يعيشونه والغارقين في همومه وافرازاته اللعينة حتى الاذنين. وحاقت بسمو الشيخ محمد دعوات الثكالى والارامل والايتام والمعذبون والمطاردون والفارون من بلدانهم في المشرق العربي وفي مغربه من شدة بطش هذا المسخ الشيطاني الاثيم الذي نزع الله من محياه سيماء البشر الاسوياء حتى التف على عنقود رقبته ومرفقيه ورجليه سلسة الاعدام وان كانت من ذهب حتى يحين سقوط ورقة قرار قتله من اسرائيل، وهي مدرسة العالم الاول  في قنون الموت المعنوي والجسدي  لتابعين والمعارضين لها وعلى حد سواء وهي من تجبرهم في نهاية المطاف على حفر قبورهم بايديهم،وبئيس المصير.