عانقت شبوة امجادها الوطنية من جديد،في يومها المجيد يوم الاحد الفريد،يوم الاصطفاف الوطني الكبير لليمن السعيد،الذي ارتسم على صدرها، لوحة جمالية ابدعت فيها شبوة واظهرت عرسها الجماهير الكبير بصورة آخاذة تسر الناظرين، وتخزي الحاقدين وتملئ عيونهم وقلوبهم العمياء غل عليها ولكن في ثنايا جزئياتها سكاكين حادة و كفيلة بقطع السنة السفهاء والمؤتورين منهم،والمشآين وهم منكبين على وجوههم لايفقهوا قولا ولايقدرون عملا ولا صنيعا. هتفت شبوة وغنت للوطن بملء الحناجر والقلوب ودوت اصواتها في افاق الافاق واشبعت القاصي والداني والمحب والشاني بحضورها في ساحة احتفاليتها المليونية التي تفوق وصف كل مقام صحفي او مقال ادبي. وجددت شبوة في يومها الوطني والتاريخي العهد والوفاء لمن يستحقه على الصعيدين الوطني والمحلي، وقالت بصوت شبواني واحد بانها تقف بكل ثقلها وقوتها مع شرعية فخامة رئيس الجمهورية ورمزها الوطني الاول المشير عبدربه منصور هادي، وبانها مع ممثله الشرعي والوحيد فيها، مع قائدها الشاب اخي الشيخ محمد بن عديو ورددت حناجرها شعارات المطالبة من الرئيس هادي المضي بقوة وصلابة من اجل اقامة مشروع اليمن الاتحادي،وطالبت محافظها بمواصلة السير وقيادة عجلة البناء والتعمير،شعارات جميلة تشنف الاذان، تفاعلت معها الجوارح والوجدان، وتمازجت اصواتها الهادرة هدير السيول والامواج العاتية،مع مقويات الصوت لتعطيها زخما جماهيري عصي على الوصف. وهي ترددها بصوت واحد وقلب واحد ومن صعيد واحد في قلب عاصمتها الادارية الاولى مدينة عتق. تدعت شبوة في يوم الاصطفاف الكبير وتقاطرت رجالاتها من كل فج عميق وبعيد عن عاصمة الحدث التي امتلأت بطوفان الجماهير المملؤة هي الاخرى، عزة وفخرا بمواقف ابنائها في مختلف المراحل ولتثبت للعالم بانها قلب اليمن النابض بحبها على الدوام، وحاملة لواء امجاده وانتصاراته، وتغنيك صورة الحدث عن كل وصف او مقال وهي من اختزلت المعاني والتعابير في تفاصيلها لتحكيها بعيون الحقيقة المجردة،بعيدا عن لغة التزلف والاطراء. تظاهرة شبوة حققت اعلى درجات النجاح التنظيمي والجماهيري والتفاعل الحي مع الحدث الوطني المعبرة عنه جموع المشاركين تعبيرا معنويا وفعليا على ارض الواقع ويمشي بقوة وثبات على ترابها الطاهر غير القابل لتنازل عن ذرة من سيادته الوطنية او الاستعداد للتفريط فيها. هذه هي رسالة شبوة الاولى اليوم التي يجب ان تستقي منها بقية العناوين والاهداف المتجلية بنور الشمس الساطع بمثاليتها الوطنية من اوساط الجماهير ،واستجابتها الطوعية لتلبية واجب النداء الوطني في كل وقت وحين،والنذر بالتضحية من اجله. وصدمة الحدث بالتأكيد ستكون قوية وقوية جدا على القوى المناهضة لمشروع استعادة الجمهورية ونظامها الوطني وشرعيتها الدستورية والذين استهوتهم لبعة الانقلابات،لكني اجزم باليقين بانها لن تستطع ان تفوق منها قريبا وقد تصيبها بالخبال. تحية من الاعماق لقيادتي المحافظة وللائتلاف.