لقد طال مقامي على لقاء السبت المبارك للقيادة اليمنية في الرياض،وقدمت قراءات متنوعة لابعاد انعقاده في ظل تنافرها الساخن الذي اوشك على وقوعها في الفشل وخيبت الامال منها ومن وجودها الذي ساواه البعض بالعدم.
وكانت قراءات موضوعية في كل جانب من الجوانب التي تناولها اللقاء، الذي مثل الارادة السياسية الجامعة للقيادة على مافعلت بها خلافتها من افاعيل جعلتها قليلة التأثير والتدبير والتفكير في مستجدات الاحداث وابعدتها عنها.، مما حدا بالمملكة الى الدخول في تقاطع حاد مع الزمن وعملت المستحيل في جمع فرقاء السياسة من اقطار تواجدهم وفي غمضة عين، لتسجل موقف تاريخيا جديدا لها في الازمة اليمنية يختلف كلية عن تعاملاتها التقليدية السابقة في ادارة ملفات كثيرا من الخلافات اليمنية.، وهذه بادرة تحسب لها وبكل المقاييس على فداحة غبن اليمن من رتابة مواقفها في تدخلاتها العسكرية ومنغصات ابوظبي عليها وعلينا. ولقد فازت المملكة في انقاذ القيادة اليمنية من براثن الخلافات العاصفة بها.، و التي ربما اشتغلت عليها مع ابو ظبي في بداية الازمة وهذا امرا غير مستبعد عليها وهي خير من تعرف وتجيد اللعب على المتناقضات وبطريقة الكبار.،ولكنها وللامانة التاريخية ادركت خطورة لعبها بالنار وتراجعت مع تصاعد الازمة وتعقيداتها ميدانيا ووصولها الى النقطة الحرجة ان جاز التعبير، وتحركت بدافع مطلق من حاستها السياسية السادسة التي الهمتها ضرورة التسريع في ايقاف التدهور الملحوظ في مسارات الحرب في اليمن والانحراف الحاد فيها والذي يجعل اليمن قاب قوسين او ادنى من الضياع.،واستهدت بعبقرية عقليتها السياسية الناضجة بان مفاتيح اصلاح الامور تبداء من اصلاح الخلل المفتعل في القيادة اليمنية،وضرورة مساعدتها على الخروج من وهن الخلافات الى قوة الصمود في مواجهة التحديات التي افرزتها الازمة على مختلف الصعد و المستويات. اذا لقاء السبت في الرياض اثمر في اعادة القيادة اليمنية الى الواجهة في ادارة ملف ازمتها الطاحنة،والاسترشاد برؤيتها في التعامل مع الاحداث الجارية على الارض، وخطورة التفكير في تجاوزها واعتبار ذلك مغامرة كبرى غير محمودة العواقب على التحالف، واعادة بناء الثقة المتبادلة بينهم وهذه من العوامل الاساس في تحقيق النصر المؤمل له في اليمن ليكتب في انصع صفحات تاريخ العمل العربي المشترك للتحالف في العصر الحديث.