لعبة الحرب في اليمن هي اممية بامتياز و هي الحلقة المطورة والمعقدة من ايدلوجيا الكاتب الامريكي الشهير كوبلاند ، ونبتسرها ونظلمها بتسمية لعبة التحالف في اليمن وان كان هو التوصيف الدقيق لها، والذي عملت على تحاشيها في العنوان للابتعاد عن الاحراج . فما الذي يجري في اليمن او كيف يمكن الوصول الى توصيف وتشخيص الجاري والحاصل على ارضه شمالا وجنوبا، وكيف يمكن قرأته من الالف الى الياء، ونحن من نتابع سيول من الكتابات وبحور من التعليقات دون ان نشفي الفهم او العقل منها والوصول الى قناعة مطلقة الى بواطن الامور وخفاياها، وهي لعبة مكشوفة لها قواعدها السرية الخاصة التي لايعلمها بالطبع الا كبار اللاعبين فيها وفي هذا مقتل لامة ووطن على حد سواء. قرابة ستة اعوام مضت ونحن ندور في حلقة فارغة ومفرغة، عرفنا الدخول فيها وصعب علينا الخروج منها، ولم نظفر الا بمعرفة اسلاكها الشائكة التابعة لهذا الطرف او ذاك من التحالف، دون ذلك فكله هراء غير مجد وغير مفيد. ونعلم وبسطحية التفكير بان اللعبة اكبر من التحالف وخارج نطاق قدراته والتي هي بالطبع اكبر من اليمن حكومة وانقلابا ويهدينا العقل باصبعه بانهم جميعا دون الارادة الوطنية الجامعة لشعب اليمني ان تحققت، والغائبة للاسف حتى اللحظة ولا نعلم متى تتحرك وتثور ان لم يزلزلها مايجري في اليمن،و لايؤثر فيها، ولا يحرك ساكن لها، ولا نعلم فترة تجاهلها، وان كانت ستظل الرقم الصعب و المسكوت عنه في اللعبة ومن جميع الاطراف المشاركين فيها. وعلى هذا المنوال من التعاطي يمكن ان نقيس حجم تكبيل التحالف بالارادة الدولية صاحبة الكلمة الفصل في اللعبة، وتقييد قيادة الدولة الشرعية المهاجرة بسلاسل التحالف ولكن مارد الثورة وشعبها الجبار لم يزل حيا يرزق وحرا طليق.، وان دفن نفسه بالحيا، وارتضى بالخنوع وذلة العيش، وتذبحني شفرات الكلمات هذه على مرارتها ولكنها عين الحقيقة التي لا مناص من قولها. ومما يؤسف له بان القوى الدولية والتحالف لم تعر الشعب اليمني اية التفاتة ولم يحظ باهتمامها بعد، وكأنها لا تعي بان هذا المارد الجبار هو صاحب الكلمة الفصل في انهاء لعبة الامم والتحالف في اليمن.