وجهت مدينة لودر اليمنية بالامس رسالة نارية لداخل والخارج والمطلوب منهم قراءتها على وجهها الصحيح حتى تستوعب عقولهم مقاصدها الوطنية الشاملة والكاملة، و على وجه الخصوص وبالدرجة الاولى الرياض المدعوة لتوقف عليها بتمعن، واعادة القراءة السياسية لها مرات ومرات، حتى تكتشف ما يستوجب عليها القيام به، وبصورة عاجلة والعمل على مراجعة مواقفها واعادة ترتيب اوراقها من جديد، للتعامل مع المشهد اليمني بعقلانية وحكمة بعيدا عن الانجرار لسياسة التقديرات الخاطئة التي لا يمكن ان تقدم قراءة حصيفة وامينة لمجريات الواقع في اليمن المنهك بالحروب والجوع الامراض.
والرسالة لاتنعي الرياض فقط بل كل المشاركين في حمل امانة الملف اليمني الثقيل والملئ بالمخاطر والمفاجأت. وتطالبهم بلسان عربي يمني فصيح بان عليكم ايقاف الهرولة نحو انقلابي عدن والذي يجري تنصيبه بدون وجه حق على ابناء جنوب الوطن اليمني الكبير ومحاولة فرضه للاستيلاء غير المشروع على ارادتهم الوطنية الحرة، على غرار ما حصل في اختزال مشهد الاحداث في عدن العام سبعة وستين من القرن الماضي وبنفس الطريقة والعقلية الاستعمارية القديمة التي للاسف لم تغيرها الحقب الزمنية الطويلة.
وماكان عليها ان تتجاهل حجم المتغيرات التي طرأت على الوعي المجتمعي لابناء اليمن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه،وكان حريا بها ان تبحث عن سيناريو بديل ومناسب لتمرير مشروع تمكين عميلها العصري والحصري الجديد الفاقد لاي شرعية شعبية او وطنية بل نصب من نفسه عدو لابناء الشعب اليمني في جنوب اليمن وشماله على طريقة ومنهجية حوثي الشمال.
ورسالة لودر اليمنية تقول نحن قادرين على تعريفكم بالحجم الطبيعي لمكونكم الناقص والعميل ولن نجديكم نفعا بعد اليوم التعامل بفهم مغلوط ومغائر للحقيقة على ارض الواقع، وهي تدعوكم من ثنايا السطور الى الاستفاقة من صناعة الوهم ورفع اليد وكفها عن العبث باليمن.
والرسالة بما فيها قوية وكافية لاحداث الصدمة المطلوبة للاطراف العابثة باوراق الملف اليمني،وعليها استدراك مواقفها من الان وصاعدا ومراجعة نفسها قبل فوات الاوان، حتى لا تصبح ضحية لجهلها الواضح باليمن.وهي من تعلم بانها معرضة لزوال في بورصة المصالح الدولية.
وجددت الرسالة ثقة الجماهير بقائدها وقيادتها الشرعية، واكدت وقوفهم على ارض وطنية صلبة في لودر وفي كل بقعة من بلاد اليمن.