من العجيب عندما تسمع من يطالبون القوى الخارجية بإنصاف القضية الجنوبية وحلها حل عادل باستعادة الدولة الجنوبية . نحنُ لا نختلف عن أحقية المطالبة، لكن المُحزن في الأمر أن من يتشبثون بالقضية الجنوبية قد سلكوا مسالك بعيدة عن ما يوهمون الناس أنهم يناضلون لأجله . فعلى سبيل المثال.. في عدن هناك من يطالبون بتحرير الجنوب ويقومون بالنهب والبسط وخلق الفوضى وإهانة المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار وخلق الفوضى في المدينة . هؤلاء ما أن تعترضهم أو تستنكر ما يفعلونه، حتى تتوالى عليك التهم والتخوينات ويسبوا أهلك وعرضك، يعني خلينا نفعل مانشتي هذه دولتنا . أما الطرف الثاني فتجده في نعيم الخارج يعيش في أفخم الفنادق والقصور ويتحصل على مبالغ ومخصصات كبيرة فتجده ينهش في هذا ويسب هذا ويشتم هذا . وما يحز في النفس أن اصحاب النعيم في الخارج يطالبون من يعاصرون المرارة في عدن أن يصبروا أو يواجهوا هذه المليشيات الخارجية، فيما هو وأسرته يعيشون في النعيم والرفاهية . كلا الطرفين ينفذون مصالح الخارج، ويزعم كل طرف أن الطرف الذي يعمل معه هو من سيأتي له بالجنوب، وأن ما يفعله هو الصحيح . فرسالتي إلى حقراء الجنوب من مليشيات في الداخل ومن مسترزقين في الخارج :"عليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"، على ما تقومون به من تعذيب للمواطن ومن الترزق على جراح والآم المساكين الذين تقتلهم انطفاءات الكهرباء وانقطاع الماء وارتفاع الأسعار وغياب الأمن والاستقرار وانتهاك حرماتهم وزجهم في السجون، سواءً في عدن أو غيرها من المدن الأخرى . نسأل الله أن يبتليكم بابتلاء تتمنون الموت بسببه ولا تجدونه، وأن ينكد عيشتكم وأن يجعل منكم عبرة وعظة لكل من يحاول أن يسلك مسلككم . اضعتونا بشعارات كاذبة مخادعة وكل مجموعة منكم باعت نفسها لأطراف خارجية وتفننتم في خلق الأزمات والنكبات والفوضى وكل ذلك من أجل المال . وحسبنا الله عليكم ونعم الوكيل ...
#ناصر_عوض_لزرق 24 اغسطس 2020م