سقطت مأرب .. المحافظ وصل للوديعة .. الجيش هرب لشبوة !!
أماني أكثر منها أخبار تضج بها وسائل التواصل للمخذولين وأعداء أنفسهم تصور حدوث مايتمنونه بأنه نصر وانتصار !! بل وياللعجب تحولت تضحيات الشهداء ودمائهم في الجنوب إلى ماء دون اعتبار للعدو المتربص الذي سفكها والذي يهاجم مأرب من كل إتجاه !
مالذي جرف الوعي العام وحوله من التماسك صفاً ضد انقلاب سلالي مدعوم من إيران إلى هذه الحالة العدمية التي تفرح بمصيبتها وعودة نفس الخطر الداهم والعدوان الذي سام مناطقنا المختلفة الدمار والإذلال وجر كل هذا التردي والمعاناة التي يعانيها الشعب في كل بقاعه؟!!
لاينكر أحد أن سر بقاء حضرموت والمهرة آمنة من عبث وعدوان الإنقلاب الحوثي هو صمود محافظة مأرب وأخواتها شبوة والجوف، ولايقول عاقل بأن هناك مانعاً للحوثي من التقدم غير المقاومة الشرسة التي يقودها أبطال الجمهورية في مأرب والملاحم الأسطورية التي تكتب هناك ..
هذا التخبط هو نتيجة للضخ الإعلامي الكبير الموجه من محور الفوضى والعبث في اليمن والذي يريد تمييع كل الثوابت للحد الذي يجعل من الضحية تصفق لجلادها وهو يحد سكينه وهي تعلم أنها الضحية القادمة !
مأرب لن تسقط لأنها عنوان لعزة اليمني فهو يعلم أنه يكون أو لايكون بها وبصمودها أمام مشروع الاستعباد والإذلال والتجهيل الذي أطل مجدداً وهو ما انتفض ضده الآباء في ملاحم سبتمبر وأكتوبر ..
ستكون مأرب بخير ومن خلفها ستأمن المحافظات المجاورة بل والجمهورية اليمنية بأسرها وسيخزى كل مغرض لايود لليمن خيرا ..