حديث مسئولي الانتقالي عن كون الترتيبات الأمنية في عدن قد أنجزت ولم يبق إلا الانتقال لتغيير محافظي المحافظات الأخرى لايفهم منه إلا أنهم يقصدون محافظة شبوة التي كانت عمود الشرعية والصخرة التي انكسر عليها مشروع الفوضى الخارجية المدعوم برواتب العملة الصعبة المحولة من خارج اليمن وبأنواع الأسلحة الحديثة والعربات المتطورة ..
المواطنون والسياسيون بل وأعتقد حتى قيادة الشرعية لامشكلة لديهم في تغيير شخص محافظ شبوة إذا تطلبت الأمور فالرمزيات والصنميات غير موجودة في صف الشرعية في أي مستوى من مناصب الدولة، لكن القضية هنا ليست تغيير شخص أو الحد من نفوذ طرف سياسي قدر ماهي فكرة نقل نموذج الفوضى في الإدارة والسلاح التي تضرب بأطنابها على محافظة عدن منذ خمس سنوات وتجلت بوضوح في مشهد استقبال الحكومة إلى المحافظات الأخرى والتي يعتبر تمكينها خيانة للوطن وخيانة لأهداف التحالف العربي ..
اتفاق الرياض لم يأت لتحقيق مكاسب سياسية لطرف أو لتمكين طرف من الانتقام من آخر أو لفرض واقع قائم على رؤية مكون سياسي، بل فكرته جاءت لنزع فتيل الصراع الدائر في عدن ومنع وتكرر دورات العنف وتثبيت حضور الدولة ومؤسساتها وتوحيد الصف ضد الانقلاب الحوثي، وهذا كله لايتأتى الا بإتمام الشق الأمني والعسكري من الاتفاق بعد أن تم إنجاز الشق السياسي من قبل الشرعية لتكون عدن نموذج للشراكة ووحدة الصف تحتذيه باقي المحافظات ..
إلى ذلك الوقت الذي نتطلع إليه بكل أمل ستبقى شبوة وأخواتها من المحافظات المستقرة صمام أمان لشرعية الجمهورية اليمنية تجاه كل مشاريع الفوضى والتخريب الخارجية، وسيبقى أبناء شبوة متمسكون بمحافظهم محمد بن عديو وفريقه الذي يبذل جهده لحماية المكتسبات التي تحققت للدولة وعمل مايخدم المواطن الشبواني ..