بعد أن كان نقد الوضع الأمني في عدن من المحرمات بل ويتم تصويره على أنه خيانة للجنوب باتت الأصوات تتعالى بالحديث عنه والدعوة لتطبيق القانون وتفعيل مؤسسات الدولة من قبل كثير من أبناء الجنوب ..
لم تكن مشكلة الحالة الأمنية بعدن قضية شخصية أو حادثة عابرة، كما لم تكن متعلقة بنافذ واحد أو منطقة محددة بل هي أكبر وأعمق، لكن حجم الشعارات التي تم تسويقها طوال السنوات الماضية وزخم الخلاف السياسي والمناطقي حجب الرؤية عن الكثيرين ..
من الجميل تدخل مكون مسلح لانصاف مواطن ولكن يفترض الا ننسى أن هناك ملايين المواطنين غيره والذين عطلت مصالحهم أو سلبت حقوقهم بسبب هذه المكونات المسلحة التي وقفت عائق أمام عودة مؤسسات الدولة للعمل بل وتسلطت على الحكومة وطردتها ..
لاتزال هذه المكونات جزء أساسي من المشكلة برفضها للاندماج في مؤسسات الدولة الشرعية عبر وزارة الداخلية أو الدفاع لتخدم المواطنين جميعهم بدون تمييز أو محاباه سياسية أو مناطقية ..
ولا تزال ضبابية الشعارات تحجب الرؤية الكاملة عند البعض ! . . علي سعيد الأحمدي 31 يناير 2021 م