صالح الحميدي
صالح الحميدي

يوم الصحافة .. النعوش مستمرة

على مدى ست سنوات من الحرب تضاءلت الحريات الصحفية رويدا رويدا ذبلت وتلاشت وحتى انعدمت ماعدى صحافة الصوت الواحد واللون الواحد التي تمجد الفرد وتسبح بحمد الحزب او المكون الذي تنتمي له ..

لقد كنا وقبل سنوات الحرب نخطو خطوات حتى وان بدت بطيئة لكنها بكل الاحوال خطوات نحو مزيد من الانفتاح الإعلامي وتزايدت الصحف والمواقع والأذاعات والقنوات..

وصلنا الى مرحلة التقسيمات والتفريعات كأن نحي يوم الصحافة النسائية والصحافة الاستقصائية وصحافة وصحافة... الخ

 

ثم حدثت النكبة وعدنا الى نقطة الصفر بل ماتحت الصفر.. اننا اليوم ونحن نتحدث عن صحافة المهجر والصحافة النسائية وغيرها من الاقسام والتفريعات يجدر بنا ان نجيب على اسئلة كبرى هي اين الصحافة اليوم ؟ اين الصحف والصحافيون ..اننا نستقبل كل عام جديد وكل ذكرى ليوم الصحافة بمزيد من النعوش لزملاء قتلوا أثناء تغطياتهم الصحافية.. فيما تئن المعتقلات والسجون بعدد اخر من الزملاء..

اما اليد الاكثر بطشا بالصحافة والصحافيين فهي يد الظروف وشح الامكانيات بل انعدامها في كثير من الاحايين.. لقد دمرت الحرب كبريات المؤسسات الصحافية والاذاعية والتلفزيونية وشردت وسرحت المئات من الصحافيين والاعلاميين .. ..