كلهم يفاخرون بها وكلهم يتمنون لمحافظتهم الجريحه أن تشفى قريباً من كل جرح أصابها ومرض فتك بها تلك أمانيهم وأماني كل أبناء الجنوب اهلنا وأبناء شعبنا من أقصى الوطن إلى أقصاها ولايتمنى عكس ذلك إلااولئك الاوغاد أصحاب المشاريع السلطوية الحقودة المريضه الذين يريدون الجنوب أن يظل تحت سطوتهم وحكمهم ويبتغون من ابين وسيلة لذلك ولكن أثبتت الأيام والسنين أن كل مشاريعهم ستفشل وستذهب هباء في ادراج الرياح.
كلنا يعلم ماعانته ابين من مشاريع التشظي والفتن والحروب الداميةكل هذه المشاريع تركت الكثير من الآثار السلبية في مجتمعنا الابيني هذه الآثار لن تزول ولن تمتحي إلا بااعادة صناعة الوعي ونشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين أبناء المجتمع الواحد بداً بمحاربة الأفكار المتطرفة وقطع وريدها الخبيث الذي أصبح يجري في جسد هذه المحافظة وينهش روحها ويمزق نسيجها الاجتماعي
لذا يقع على عاتق كل أبناء ابين من حملة الأقلام والكتاب والمثقفين والدعاه مسئولية كبيرة تتمثل في تصويب أقلامهم واصواتهم إلى تشجيع كل الأعمال الاجتماعية التي من شأنها لملمة أبناء هذه المحافظة وبالأخص الشباب عماد الامه ومستقبل الأجيال
ومن خلال متابعتي للجهود التي تبذل من قبل كوكبه من الشباب على رأسهم الأستاذ علي محمد الدرب ورفاقه أعضاء اللجنه التحضيرية
#للمؤتمرالاول_لشباب_ابين_الجامع رأيت في ذلك الخير لشباب ابين وأنه لشي عظيم أن يتم استيعاب الشباب المثقف القادر على صناعة الواقع الشباب المتعلم الذي تقطعت به السبل بين ويلات المعاناة والخذلان وبين احلام المستقبل الذي بات شباب ابين لايرون مستقبل يلوح في الأفق بسبب ضبابية الواقع وقساوته وبين الاستقطاب اللامحدود من قبل أعداء هذه المحافظة التي يريدون أن تظل مسرح وميدان لكل مشاريعهم واليوم فإن هذه الدعوة التي باذن الله نتمنى أن يكتب لها النجاح وان تلم شبابنا وتوحد ارائنا وفكرنا ثم نتوجه كلنا نحو العمل لما يخدم ابين ويخرجها إلى بر الأمان والاستقرار اليوم توسعت رقعة المعاناة والحرمان حتى وصل بنا الحال في ابين إلى إغلاق المدارس حرموا اطفالنا من التعليم اليوم بل حتى شبابنا تكاد الجامعه أن تغلق أبوابها جرى عدم إقبال الشباب على التعليم لا أبالغ أن قلت إن التعليم هش في كل ربوع الوطن ولكن حقيقة وضع التعليم في ابين وصل إلى حد الكارثة والسبب ليس الأوضاع العامه للبلاد فحسب بل إن وضع ابين الخاص قد زاد من حدة المشكلة اليوم ابين ساحة مفتوحه لمن هب ودب لارقابه ولامن ينصح ولايوعي ولايقول اصبحناعبارةعن اجزاء مجزئه كل جزء فرح بما لديه والقله منا صامته كثير وكثير من المشاكل والمعاناة التي لا يتسع المقام لذكرها تتطلب منا اليوم الوقوف تحت مظلة واحده أعلاها مصلحة هذه المحافظة وابنائها وطبعاً لن تكون ابين وابنائها خارج سرب كل المحافظات الجنوبية حتى اطمأن من يسألون عن أهداف مؤتمر شباب ابين الجامع وحتى لايكون هناك ادنى شك في ذلك والواقع والتغيرات التي تشهدها الساحه الوطنيه الجنوبية اليوم مهياه أن نجتمع ونلم شملنا ونوحد جهدنا لإنقاذ محافظتنا وإعادة ابين الى الواجهه فنحن شبابها نحن من يدفع الثمن ونحن المعادلة التي ستغير كل المعطيات بعيداً عن كل المآسي المتكررة والنكبات
ختاما اشكر اللجنه التحضيرية للمؤتمر على كل الجهود التي تبذلها ونشكر كل الداعمين لهذا المؤتمر وعلى رأسهم اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك الشكر لمن تفاعل من قيادات المحافظةوشخصياتها الاجتماعيه نشكر تفاعلهم مع هذه الدعوة التي اعتبرهاجبارة وكبيرة وسنبذل جهودنا إلى جانبهم حتى يصل هذا المؤتمر إلى النجاحات والاستحقاقات المطلوبه لكل شباب ابين.