أتذكر في 2011 أن من أبرز ماكان يبرر ويحشد به خروج الجماهير ضد نظام علي عبدالله رحمه الله من قبل أحزاب وشيوخ دين و إعلاميين، هو خروج الحسين بن علي رضوان الله عليهما ضد ظلم واستبداد وعدم كفاءة يزيد بن معاوية ..

اليوم وبدون أي حياء يتحول عند هؤلاء أنفسهم وصف ثورة الحسين إلى أنها كانت تمرد واندفاع غير مشروع !! بل والأعجب توصيف حكم يزيد بأنه هو الصحيح الموافق للشرع والموافق لمصلحة الدولة العليا وحفظ استقرار المجتمع !

مواجهة انحرافات الشيعة في قضية الولاية أو معتقدات الغلو في الأئمة لها منهج معروف واضح عليه الأمة منذ مئات السنين، ولم يذهب أحد يوماً لتغيير التاريخ أو تصويره بغير ماهو عليه إلا بعض اليمنيين اليوم ومنذ اربع سنوات تقريباً كردة فعل على عدوان و انقلاب الحوثي على الدولة ! 

هذا المسلك غير المتزن نابع من عاطفة لحظية وفكر غير علمي ليس له سلف يعتد به من علماء الأمة ، ولايشفع له حسن النية في مواجهة الحوثي لأنه سيتحول إلى أداة يستخدمها الحوثي لإثبات مايقوله عن وجود من يعادي الإمام علي ويسبه وينتقصه، إضافة إلى كونه أساساً انحراف وعبث في قضايا دينية تاريخية لا علاقة مباشرة لها بواقع الأزمة اليمنية اليوم ..

ستبقى الثورة على الظالمين دون الاضرار بمصالح الأمة نهج مستمر وملهم ولن يضره أو يغيره تقلبات بعض من تسوقهم أحقاد المناطقية الضيقة أو سطوة جمهور وسائل التواصل ..

علي سعيد الأحمدي

  ١٠ محرم ١٤٤٥