كتب - فتاح المحرمي.
الصحافة هي السلطة الرابعة، وتلعب دور هام في صناعة الرأي العام وبالتالي التأثير مع القوى الفاعلة على صناعة القرار في الدول، إضافة إلى دورها في نشر وصناعة الوعي المجتمعي، وتعزيز الحفاظ على فكرة وثقافته وقيمه ومبادئه الحميدة التي تقوي التماسك المجتمعي وتعنى بالصالح العام.
ونحن في اليوم العالمي للصحافة ننظر إلى واقع الصحافة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الموالية لإيران، لنجد أن هناك تكميم للأفواه وانتهاكات جسيمة والرأي السائد هو رأي المليشيات ومن يخالف يتم قمعه، وهذا الواقع يبين أن ما نعيشه في عدن والمحافظات الجنوبية من هامش حرية الصحافة يعتبر تأكيد على إحترام حرية الصحافة والتعبير، وتعزيز مبدأ الشفافية بما يخلق بيئة مهيئة للديمقراطية والمشاركة السياسية في صنع القرار.
وفي الوقت الذي نشيد فيه بدور القوى الجنوبية في تجسيد حرية الصحافة على الأرض وترك هامش للتعبير بما في ذلك الانتقاد لتلك القوى والتهجم عليها في بعض ردود الأفعال، نتمنى أن يتم الحفاظ على هذا الهامش من الحرية الصحفية، وتعزيز هذا الدور.
وهي مناسبة نشير فيها إلى أهمية تعزيز جهود حماية الصحفيين وحقوقهم بما فيها توفير حياة كريمة لهم وأسرهم، وكذا حرية ممارسة نشاطهم بشكل منظم دون قيود أو عراقيل وتمكينهم من الحصول على المعلومة، وفي المقابل يتطلب من الصحفي العمل وفق نظم والتزام بالقوانين واللوائح والمهنية وأخلاقيات الصحافة.
وفي اليوم العالمي للصحافة نترحم على روح الصحفي العالمي الشهيد نبيل القعيطي، وكل شهداء الصحافة، ونتمنى إعطاء القضية اهتمام أكبر وصولاً إلى محاكمة الجناة أمام القضاء لينالوا جزاءهم الرادع جراء ارتكاب هذه الجريمة الغادرة والجبانة بحق الشهيد القعيطي.
3 مايو 2024م.