بدأت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي، وقيادة المقاومة الوطنية اليمنية ومجلسها السياسي، بقيادة العميد طارق صالح، حوارًا سياسيًا رفيع المستوى، هدفه بحث مختلف القضايا بشفافية ووضوح. هذه الخطوة، التي تأتي في وقت حرج تمر به البلاد، تعكس إدراك الطرفين لأهمية الحوار الوطني كوسيلة لتجاوز التحديات الراهنة. خلال هذا الحوار، يتناول الجانبان مجموعة من القضايا الحساسة التي تؤثر على المشهد السياسي والعسكري في اليمن والجنوب، تشمل هذه القضايا مسائل تتعلق بالتنسيق الأمني والعسكري بين القوى المختلفة، بالإضافة إلى مستقبل الجنوب واليمن في ظل التعقيدات الراهنة. ما يميز هذا الحوار هو الاستعداد للتعامل بشفافية وشجاعة مع جميع الملفات المطروحة على الطاولة. حيث يدرك الطرفان أن المرحلة الحالية تتطلب مواجهة الحقائق بجرأة، بعيدًا عن المناورات السياسية. فقد بات من الضروري النظر إلى المستقبل بعيون مفتوحة، والعمل على تحقيق الاستقرار والتنمية. تعتبر هذه الخطوة فرصة لتوحيد الصفوف في مواجهة التهديدات المشتركة تواجه اليمن والجنوب والمنطقة برمتها، سواء من الجماعات المسلحة الإرهابية في اليمن أو تنظيم القاعدة، أو التدخلات الإقليمية والدولية. بفضل هذا الحوار، يمكن للطرفين التوصل إلى تفاهمات سياسية وأمنية تعزز من قدرة القوى الوطنية على مواجهة هذه التحديات بفعالية. لم يكن الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية أمرًا سهلاً في ظل الانقسامات التي شهدها المشهد السياسي اليمني خلال السنوات الماضية. ولكن هذه الخطوة تظهر رغبة الطرفين في تجاوز الخلافات الداخلية والعمل سويًا من أجل تحقيق المصالح الوطنية العليا. إن توحيد الجهود بين القوى الوطنية أصبح ضروريًا لضمان مستقبل أفضل لليمن، بعيدًا عن الصراعات السياسية والانقسامات التي أثرت سلبًا على استقرار البلاد. إن الحوار السياسي الحالي بين قيادة الانتقالي وقيادة المقاومة الوطنية يمثل بارقة أمل جديدة في تحقيق استقرار سياسي وأمني. هذه الخطوة الشجاعة تستحق الإشادة، وتفتح الباب أمام مزيد من الحوار بين القوى السياسية المختلفة. بفضل هذا النوع من الحوار، يمكن أن يتحقق التقدم المنشود، مثل ما نحن نريد استعادة دولتنا، فاليمنيون لديهم نفس الهدف "استعادة صنعاء من قبضة المشروع الإيراني". #صالح_أبوعوذل