أجبر مدير مدرسة في ولاية نيويورك الأميركية طالباً من أصل هاييتي يبلغ من العمر 11 عاماً، على الركوع والاعتذار لأستاذ لأنّ القيام بذلك كان "الطريقة الإفريقية" لطلب المغفرة على حدّ قوله، فيما اعتبرت عائلة الطالب أنّه تمت معاملته بطريقة "عنصرية بسبب عِرقه".
وطلبت إدارة مدرسة "سانت مارتن دي بوريس" في نيويورك من مديرها، جون هوليان بالدخول في إجازة وفتحت تحقيقاً في الحادثة، التي تبرز من جديد مسألة العنصرية في الولايات المتحدة. وبحسب ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" عن صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، فإنّ سبب الحادثة يعود إلى ما قام به طالب أميركي من أصل هايتي ويدعى ترايسون بول في الصف السادس. ووفقاً لتريشا بول والدة الطالب، فقد قام ترايسون بعد الانتهاء من قراءة النص المطلوب داخل الفصل، بقراءة نص آخر في محاولة للحصول على ثناء أستاذه، لكنّ الأخير وبّخه في الفصل بشدّة لقيامه بما وصفه بالوظيفة الخاطئة.
ولم يكتف الأستاذ بذلك، بل قاد الطالب إلى غرفة المدير، الذي وجد ذلك فرصة لإذلال الطالب، فطلب منه الركوع للمعلم، بسب شهادة ذويه.
وفي معرض تبريره للفعل المشين، بحسب رواد مواقع التوصل الاجتماعي، قال مدير المدرسة إنّ ما حدث مجرد طلب للمغفرة تعلمها من أحد أولياء الأمور النيجيريين، موضحاً "أنها الطريقة الإفريقية" في طلب الصفح. وقال الطفل في تصريحات صحافية إنّ الأمر لم يكن عادياً بالنسبة إليه، مشيراً إلى أن مدير المدرسة يعمّم عندما يربط كل ذي بشرة سوداء بإفريقيا، فعائلتي من هاييتي". وذكرت العائلة أن ابنها تمت معاملته بطريقة عنصرية بسبب عرقه.