مثلت الكومباوندات نجم #إعلانات_رمضان هذا العام دون منازع في مصر وأثارت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشكل إعلانات رمضان موضوعًا متجددًا لإثارة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. وإلى جانب المنافسة القوية التي يشهدها السباق الدرامي تبرز منافسة أكثر قوة بين الإعلانات التجارية التي تشهد مشاركة واسعة من المشاهير.
واستطاع إعلان مجموعة ZED (زاد) للعقارات أن يلفت الانتباه بشدة حيث استطاع جمع 14 نجمًا من مشاهير الفن وكرة القدم في مصر. وجمع الإعلان الذي يروج لتجمعات سكنية فخمة في اثنتين من أرقى ضواحي القاهرة وهما مدينتا أكتوبر والشيخ زايد بين الفنانين يسرا وكريم عبدالعزيز ونيللي كريم وشيرين رضا ودينا الشربيني وسلمى أبوضيف وتارا عماد وهدى المفتي وزينب عزام ومن نجوم الرياضة حازم إمام ومحمد زيدان وأحمد حسام ميدو والإعلامي سيف زاهر، في حين يختتم الإعلان بتعليق بصوت رجل الأعمال نجيب ساويرس.
ويدور الحوار بين النجوم في الإعلان حول كسل رواد “زاد زايد” في تلبية دعوة ذويهم من سكان “زاد أكتوبر” بسبب بعد المسافة بين الضاحيتين. بينما اعتبر رواد هذه الأحياء الفخمة أن الإعلان يعبر بدقة عما يشعرون به، أثار الإعلان سخرية الكثير من المصريين. وسخر مغرد:
وقالت أخرى:
notfavpers@
المهم إننا بنشوف إعلان زاد من هنا ونندب حظنا من هنا.
وصوّر مصريون مقاطع فيديو ساخرة من إعلانات الكومباوندات التي رأوا أنها تعكس صورة غير حقيقية عن مصر ونمط عيش أهلها.
واقترح حساب “تحت السلم” الساخر على يوتيوب نسخة جديدة من إعلان “زاد” يعبر بشكل أكبر عن واقع عامة الشعب المصري مستبدلا ضاحيتي الشيخ زايد وأكتوبر المتباعدتين بشارعي “ناهيا” و”همفرس” في حي بولاق الدكرور.
وفي مقطع فيديو آخر انتشر على نطاق واسع، قال أحدهم “لو نفسك تشتري في مكان فيه كل الحاجات اللي بيقولوا عليها بعيد عن إعلاناتهم تعالى هنا، لا قريب من التجمع ولا من أكتوبر، إحنا قريبين من ربنا”.
ونشر إعلامي الفيديو وعلق:
ونشر معلقون مقطع فيديو لأطفال من الريف المصري يسخرون من الإعلان.
في سياق آخر، ظهر الفنان اللبناني راغب علامة في إعلان آخر لمشروع في مجال العقارات أيضًا.
وقدم الفنان الإماراتي حسين الجسمي هذا العام إعلانا لمشروع مدينة “ماونتن فيو”، بعنوان “سر السعادة”. وأدى الجسمي أغنية تحمل عنوان “سر السعادة”.
وعلق إعلامي:
وانضمت المطربة اللبنانية إليسا إلى قائمة الفنانين المشاركين في إعلانات الكومباوندات هذا العام إذ شاركت في حملة دعائية جديدة لإحدى شركات العقارات من إنتاج وتنفيذ شركة ميديا هب سعدي -جوهر.
وتكرر ظهور الفنان المصري عمرو دياب في الإعلانات التجارية كعادته في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال إعلان لشركة “بالم هيلز” العقارية، حيث أدى خلال الإعلان أغنية جديدة بعنوان “الدنيا حلوة”.
وأثار ظهور الفنانة اللبنانية ميريام فارس في إعلان لصالح شركة “معمار المرشدي” للعقارات، إلى جانب الفنان آسر ياسين، غضبا وذلك على خلفية تصريح سابق لها قالت فيه: “أصبحت ثقيلة على مصر ولهذا لم أعد موجودة بكثرة هناك”، حيث قصدت بأنها أصبحت تتقاضى أجرا عاليا نظير إحياء الحفلات الغنائية. وعبر مغرد عن حيرته:
Drinkcoffee77@
أسكن مع كريم عبدالعزيز ولا أروح أسكن مع منى زكي، طب أروح أسكن جنب عمرو دياب ولا اشتري جنب آسر ياسين وميريام فارس ولا أذوق سر السعادة مع الجسمي. #إعلانات_رمضان.
وسخر معلق:
واعتبر معلقون أن الإعلانات تؤجج الطبقية. وكتب مغرد:
marwa_srk1@
إعلانات الكومباوندات حسست ناس كتير بالطبقيه وبقوا مضطرين يدافعوا عن أماكن سكنهم أو يتريقوا على نفسهم، معرفش علاقة رمضان بكومباوندات أصلا. محسسني الشعب مشكلته يلاقي كومباوند.
وانتقد مغردون على نطاق واسع إعلانات الكومباوندات التي لا تشبه المصريين في شيء. وكتب معلق:
abohanf@
هي الناس والمناطق والبيوت اللي بيجيبوهم في الإعلانات في رمضان دول المفروض إنهم شبه المصرييين وشبه المناطق اللي عايشين فيها ولا أنا اللي معرفش مصر باين.
وأكد آخر:
وسخر مغرد:
aassddf12345673@
وكم ذا بمصر من الكمباوندات، لكنها فقط للمليونيرات. #إعلانات_رمضان مع الاعتذار للمتنبي.
واعتبر معلق:
AdamRay79745308@
مصر عبارة عن 5 في المئة من السكان معاهم مليارات. بيفكروا طول الوقت إزاي يسرقوا من الـ95 في المئة الـلي مش معاهم قوت يومهم. #إعلانات_رمضان.
ويؤكد مراقبون أن الشركات العقارية تخاطب فئة أقل من 1 في المئة، بينما الأغلبية ليس لها علاقة بهذا كله.
وفي رمضان تنقسم الإعلانات إلى نوعين غالبين في مصر، الأول عن المساكن الفاخرة، وفي المقابل أخرى تطلب التبرع لتحسين حياة الفقراء، وهذه المفارقات مستمرة من سنوات.
ويقول مصريون أن هذه الإعلانات لا تعبر عن المجتمع المصري وتمثل استفزازًا للمشاهد.