قالت شركة بلو أوريجين Blue Origin الأميركية الناشئة، إنها ستطلق طاقماً على متن نظام الصواريخ والكبسولات الخاص بها والمعروف باسم نيوشيبرد New Shepard في 20 تموز.
وعلى الرغم من أن الطاقم على متن السفينة الفضائية سيكون من موظفي الشركة، إلا أنه يجري بيع مقعد واحد بالمزاد العلني عبر الإنترنت.
وتعد رحلات نيوشيبرد، شبه مدارية، حيث تم تصميمها لنقل الركاب في رحلة مباشرة صعوداً وهبوطاً وتمتد لفترة وجيزة حيث ترتفع لمستوى نحو 100 كيلومتر عن الأرض، وهذا المستوى هو ما يسمى بـ "خط كارمان"، الذي حددته اتفاقية دولية واسعة كنقطة انطلاق للفضاء، وفقاً لما ذكرته الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقالت مديرة مبيعات رحلات الفضاء في بلو أوريجين، أريان كورنيل: "لقد تجاوز 569 شخصاً فقط خط كارمان. إلا أنه مع مركبة نيوشيبرد الخاصة بنا، فنحن على وشك تغيير ذلك بشكل كبير".
اقتراح بيزوس هو مجرد واحد من عدة اقتراحات متاحة الآن لفاحشي الثراء. حيث من المتوقع أن يطلق رجل الأعمال المنافس إيلون ماسك إحدى سفن سبيس إكس والمعروفة باسم دراغون شيبس الخاصة به في الخريف على متنها طاقم من المدنيين بالكامل. ويبلغ ارتفاع صاروخ نيوشيبرد 18 متراً وعرضه 4 أمتار، وهو قابل لإعادة الاستخدام بالكامل، حيث يمكنه الإقلاع العمودي، والهبوط العمودي المعروف بنظام (VTVL). تفاصيل الرحلة أثناء الرحلة، ترفع وحدة التعزيز سفينة الركاب المضغوطة إلى ارتفاع حوالي 76 كم، حيث ينفصل الزوجان بعد ذلك. ويحمل المعزز الكبسولة لأعلى في الفضاء، قبل أن يهبط مرة أخرى على الأرض تحت ثلاث مظلات. حيث يعود المعزز إلى مكانه بطريقة خاضعة للرقابة، مما يؤدي إلى هبوط دافع على منصة خرسانية.
وسيختبر الركاب حوالي ثلاث دقائق من انعدام الوزن في الجزء العلوي من رحلتهم الفضائية، حيث سيرون أيضاً سواد الفضاء والأفق المنحني للأرض. سعر الرحلة في الوقت الحالي، لا تناقش الشركة خيارات التسعير المستقبلية - فقط تفاصيل المزاد العلني لمقعد واحد في تلك المهمة الأولى في غضون شهرين. حيث قالت بلو أوريجين إن الأموال التي سيتم جمعها من بيع هذا المقعد ستذهب إلى مؤسستها التي تروج لتعليم العلوم والتكنولوجيا. لكن على المدى الطويل، يمكن أن تتوقع الشركة أن تكسب 200 ألف دولار لكل مقعد، وربما أكثر في البداية. وقالت كورنيل: "هذه سوق ناشئة، نحن نفتح الأبواب ونتطلع إلى رؤية ما يقوله السوق".
طوال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، دفع عدد من الأفراد فاحشي الثراء أموالا طائلة مقابل زيارة محطة الفضاء الدولية، لكن هذه السياحة، التي تم تنظيمها تحت رعاية وكالة الفضاء الروسية، توقفت في عام 2009.
تم توقيت إعلان بلو أوريجين ليتزامن مع الذكرى الستين لأول رحلة فضاء قام بها رائد الفضاء الأميركي، آلان شيبرد، والذي على شرفه تم تسمية المركبة الجديدة. حيث أجرى آلان شيبرد رحلة شبه مدارية لمدة 15 دقيقة في كبسولة مشروع ميركوري فريدوم 7 في 5 أيار 1961.