يعاني طلاب مديرية الأزارق الجامعيين بالعاصمة عدن الدارسين في مختلف الكليات من الكثير من الصعوبات و المعوقات، التي تستفحل يومًا بعد آخر، و تقف عائقا أمام الكثير من الطلاب حين تحول بينهم و بين مواصلة الدراسة الأكاديمية في الجامعة.
* واقع مر
هناك في العاصمة عدن بالسكن الجامعي في مدينة الشعب او في مختلف العزب الطلابية يعيش العشرات من طلاب الأزارق الجامعيين واقع المرارة، و يتقشفون المعاناة، في معركة كبيرة يخوضونها من أجل مواصلة تعليمهم، تحت أصعب الظروف.
* وسائل غير متاحة
يفقتر طلاب الأزارق الجامعيين بعدن لأبسط وسائل التعليم المتاحة، أهمها السكن و المأكل و المصاريف، ناهيك عن صعوبات كبيرة جدًا يعاني منها الطلاب هناك، جعلت من الدراسة الجامعية أشبه بخوض المعركة بلا أي إمكانيات تذكر.
* وجبة واحدة
يتناول العشرات من طلاب الأزارق الجامعيين بالعاصمة عدن وجبة واحدة في اليوم الواحد، نظرا لغلاء الأسعار، و عدم توفر الأموال لديهم لشراء الأكل، أما عن الشرب فإنهم يستخدمون مياه غير صالحة في غالبية الأحيان، وجبة واحدة ظهر كل يوم من الأرز الأبيض لا تسد رمق أحد منهم، لكنها أصبحت وجبتهم الوحيدة التي لا يملكون غيرها هناك.
* صورة صامتة
نرفق لكم في هذا التقرير المتواضع الذي يتحدث عن معاناة الطالب الأزرقي في العاصمة عدن صورة صامتة مؤلمة، يظهر فيها أحدى الطلبة و هو يحمل كيسًا حراريًا في داخله كمية من الماء الغير الصالح للشرب، الذي يتجرعه الطلاب هناك في صورة صامتة حقيقية تظهر مدى المعاناة التي يتعرض لها الطلاب هناك كل يوم، و تستفحل في واقعهم المر الأليم يومًا بعد آخر.
* خروج مبكر
دفعت الظروف القاسية التي يعاني منها الطلاب الجامعيين من أبناء مديرية الأزارق بالضالع الدارسين في مختلف تخصصات كليات جامعة عدن، إلى مغادرة الدراسة في وقت مبكر جدًا، و حالت الظروف القاسية التي تواجههم هناك إلى مغادرة صروح العلم الأكاديمية، و الذهاب بعيدًا للبحث عن لقمة عيش كريمة لهم و لأسرهم التي عجزت عن توفير مصاريف الدراسة نظرًا لوقوعها تحت خط الفقر المدقع في واحدة من أفقر مديريات الجنوب.
* تفوق مستمر
رغم قساوة الظروف، رغم الواقع المر، رغم الخذلان و الحرمان، إلا أن الطالب الأزرقي في كليات جامعة عدن لا يتأخر عن حصد مراكز التفوق و التميز الأولى في مختلف التخصصات و الكليات. حيث أشارت التقارير الصادرة من رئاسة الجامعة على أن الطالب الأزرقي يحصد المراكز الأولى في كليات الطب و الأسنان و الهندسة ومختلف التخصصات.
* مناشدة
يناشد طلاب مديرية الأزارق الدارسين في مختلف تخصصات كليات جامعة عدن، قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، و كذا الجهات المسؤولة و المغتربين و التجار و كل من يستطيع مساعدتهم إلى الوقوف إلى جانبهم، و تقديم الدعم الكافي لهم من مستلزمات الدراسة و السكن الجامعي، كي يستطيعون مواصلة تعليمهم، و تأدية رسالتهم النبيلة في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها الوطن .
على رصيف الأمل
يعاني العشرات من طلاب الأزارق الدارسين في جامعة عدن من الكثير من الصعوبات خصوصًا منذ ما بعد الإنقلاب الحوثي و الحرب الراهنة التي تشهدها البلاد، بعد أن شارك الطالب الجامعي في ملاحم الدفاع عن بلاده من بطش جحافل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران آنذاك. أعوام مضت و المعاناة هي النصيب الوحيد الذي تحصل عليها الطالب الجامعي، و ذلك تقديرًا لمشاركته البطولية ضمن مجموعات فدائية أذاقت جحافل الكهوف الويل، و أفشلت مخططات مران بالإنتصار، حين كانت مديريات الجنوب بجبالها و أوديتها مسرحًا للعمليات العسكرية لمعركة دفع فيها المئات من أبناء الجنوب بأرواحهم و دماؤهم ثمن الإنتصار مسبقًا، بينهم طلاب الأزارق الجامعيين.
* بصيص أمل.
في هذا التقرير المتواضع الذي نستعرض فيه جانبًا من معاناة الطالب الأزرقي في العاصمة عدن، نتمنى من القيادة و أهل الخير الإلتفات إليهم سريعًا، و الوقوف إلى جانبه، و التواصل مع منسقوا الطلاب هناك الطالب عمر عبدالرحيم صالح على الرقم: 773174356، أو الطالب يوسف محمود محمد محسن على الرقم: 774793171، لمعرفة التفاصيل الكاملة لقصة الطالب الجامعي و دعمه و الوقوف إلى جانبه.
* تصوير و تنسيق : عبداللطيف السبعي