اليمن: دوري كرة القدم يتحدّى ظروف الحرب

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

رغم استمرار الحرب الطاحنة التي دخلت عامها السابع في اليمن، تتجه أنظار الشارع اليمني المنهك الى محافظتي حضرموت وشبوة المزمع انطلاق دوري الدرجة الأولى لأندية الجمهورية في كرة القدم منهما في 15 أيلول (سبتمبر) المقبل. 

 

ويضم الدوري أندية سبع محافظات يمنية هي: الأمانة/ عدن/ تعز/ إب/ الحديدة/ أبين / حضرموت. وهو أول دوري يقام منذ اندلاع الحرب وتوقف الرياضة اليمنية منذ الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية على اليمن في آذار (مارس) 2015.

 

"يحدوني الشوق وتجذبني عاطفة جياشة. قد لا أتمالك نفسي حين أرى أول لقاء كروي يمني للأندية الذي توقف منذ سبع سنوات"، هكذا بدأ المشجع التلالي نبيل اليافعي حديثة الى "النهار العربي".

 

وتابع: "منذ لحظة إعلان الاتحاد اليمني لكرة القدم إقامة دوري للأندية وأنا أتابع حيثياته، مع تخوفات أمنية كبيرة وصعوبات بسبب استمرار الحرب وتعنت الميليشيات الحوثية" .

واعتبر أن "الجميل في عودة الدوري العام هو بداية قياس مدى قدرة كرة القدم على جمع ما فرّقته الحرب، وإسعاد ما مزّقته الأيام والحزن، واستعادة بريق الكرة وأهازيج الجماهير المتعطشة للرياضة".

 

وفي تصريحات سابقة لرئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، أبو علي غالب، قال إنه سيتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين تضم كل مجموعة 7 فرق، يتأهل منها فريقان إلى الأدوار النهائية، ويهبط آخر ترتيب المجموعة إلى الدرجة الثانية.

 

وتابع: "لدى الاتحاد إصرار كبير على انطلاق المسابقة، كما هو محدد لها، إلا أن جاهزية ملعب عتق، ما زال يعتريها بعض النقصان، على العكس من ملعب سيئون الذي يعد الأكثر استعداداً لاستقبال المباريات في الوقت الحالي".

 

ورغم توقف الدوري العام لكرة القدم، إلا أن المنتخب اليمني الأول حقق تقدماً خلال فترة  التوقف، إذ تأهل إلى نهائيات بطولة أمم آسيا للمرة الثانية، بعدما كان منتخب اليمن الجنوبي قد حقق الإنجاز ذاته قبل الوحدة اليمنية سنة 1976.

 

وقال كابتن نادي الشعلة في عدن جميل طارق، إن "استئناف الدوري العام خطوة جيدة، خصوصاً بعد الذي عانيناه كلاعبين في الفترة السابقة بعد انقطاع الدوري".

 

وتابع: "كل ما نتمناه هو أن ينجح الدوري، لأن الرياضة عنوان السلام والمحبة وليس لها دخل في الجوانب السياسية".

واختتم: "الرياضة تأثرت كثيراً بفعل الحرب، ونحن كرياضيين حرمنا من فرص كثيرة بسبب هذه الحرب وويلاتها على الشعب اليمني، ونتمنى من جميع الأطراف احترام الرياضة وترك مساحة آمنة للرياضة الوطنية".

 

ويعتبر إعلان الاتحاد اليمني لكرة القدم انطلاق منافسات دوري الدرجة الأولى، في ظل استمرار الحرب والتجاذبات السياسية في اليمن، تحدياً كبيراً لانتصار الرياضة على أزيز الطائرات وأصوات البنادق والرصاص.