�دد عد من الزعماء الأهليين في شرق السودان بالانفصال عن الخرطوم في حال عدم تحقيق مطالبهم، حاثين الوسطاء في المجتمع الدولي والفاعلين في الإقليم للتدخل العاجل لحل مشكلة الإقليم الشرقي.
ونظم المجلس الأعلى لنظارات البجا، "كيان أهلي وسياسي" يقوده ناظر عموم قبلية الهدندوة، محمد الأمين ترك، بالخرطوم أمس الأربعاء، ورشة لصياغة مطالبهم التي سيتم الدفع بها للسلطة والوسطاء، شارك فيها سفير الاتحاد الأفريقي، محمد بلعيش والسفير السعودي، علي بن حسن جعفر، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس.
وتعهد ترك في الورشة بعدم إغلاق الموانئ وعزل الإقليم عن المركز مرة أخرى، في مقابل الوفاء بحقوق أهل الشرق كاملة، بيد أنه لوح إلى أن خيار الانفصال يظل قائماً إذا بقيت الأوضاع كما هي عليه الآن.
ودعا الزعيم القبلي، القادة المتنفذين في السلطة والأطراف الأخرى إلى عدم التدخل السالب، وأن يوجهوا مساعيهم لتوحيد القوى والكيانات في شرق السودان تجاه قضيتهم.
وتعارض هذه المجموعة المنضوية في تحالف "الكتلة الديمقراطية" إلى جانب حركة تحرير وجيش السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، برئاسة جبريل إبراهيم، "الاتفاق الإطاري" الموقع بين العسكريين وتحالف قوى الحرية والتغيير.
وأوصت الورشة الأطراف الموقعة على "الاتفاق الإطاري" من العسكريين والمدنيين، بالتريث في إكمال المرحلة الثانية من الاتفاق، والإسراع في إقامة منبر تفاوضي بين الحكومة وأهل الإقليم يناقش كل قضايا الشرق.
ومن بين المقترحات التي قدمت في الورشة، منح الإقليم الحكم الذاتي، وتخصيص 70% من موارد الإقليم، بالإضافة إلى 20% من الوزارات المهمة، ومثلها في الوظائف المركزية الدستورية والأجهزة النظامية لأبناء الإقليم.