قبل أن تمنحي طفلك أول هاتف ذكي.. إليك هذه الملاحظات

اختيار المحرر
قبل 4 سنوات I الأخبار I اختيار المحرر

قبل بضع سنوات، كان بقاء الأطفال أمام التلفزيون لساعات طويلة هو ما يشغل الآباء وهم يبحثون عن نصائح تمكنهم من فك ما كان يسمى إدمان التلفزيون لدى الأبناء.

أما اليوم فأنتِ تواجهين مشكلة أكبر جرّاء التعلّق المفرط لأطفالك وحتى الُرٌضع بالأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية والحواسيب اللوحية. وقد بات هذا أمرا لا مفر منه، علاوة على أنه تحول أو في الطريق لأن يصبح المٌربّي الجديد لهم.

كان لموقع صحيفة الغارديان البريطانية رأيٌ في هذا الموضوع، مشددًا على أن تُسلّمي بهذه الحقيقة وتحاولي ضبط التوقيت بشكل صحيح لمنح طفلك امتياز الحصول على الهاتف الذكي.

جائحة كورونا

لكن، وبينما أنتِ منهمكة بوضع الشروط والمبادئ التي اعتقدتِ أنكِ لن تساومي عليها، يأتي اجتياح فيروس كورونا وتعليمات العزل الذاتي وهذه الفترة غير الاعتيادية التي نعيشها؛ ما وضعَ عليكِ أمورا غيرت من طريقة تفكيركِ في طريقة التعامل مع الهواتف الذكية وكافة أنواع الأجهزة الإلكترونية.

ومع انشغالك واضطرارك للعمل عن بعد، فانك أغلب الظن شعرتِ بحاجة طفلك للترفيه عن نفسه والتواصل عن بعد مع الأصدقاء من خلال صفحات الدردشة. وهكذا ربما أنك منحت طفلك هاتفه الذكي.

آراء حول الموضوع

ينقل تقرير الغارديان عن الخبيرة سونيا ليفنجستون مؤلفة كتاب "التحضير للمستقبل"، أنه بدلًا من أن تكون هناك سنُ معينُة لإعطاء الطفل هاتفه الأول، من المهم إجراء محادثة مفتوحة وصريحة بين الوالدين والطفل، وأن يكون الوالدان واثقين بالطفل ومستعدين للتعامل مع أي من المشاكل المحتملة دون الحاجة الى التوبيخ. وبالمثل أن يكون الطفل مستعدًا لطلب المشورة منهما إذا واجه أي مشكلة.

أما الطبية النفسية شيري كومبس، فقالت إن امتلاك الهاتف الذكي امتياز بحق، إلا أنه مسؤولية كبيرة. وبالإمكان منحه قبل البلوغ إذا اعتقد الوالدان أن هناك حاجة حقيقية تستدعي ذلك.

وتقترح كومبس وضع شروط تحكم استخدام الأجهزة الرقمية في المنزل وبأن توضع هذه الاجهزة في مكان مرئي، ويجري التعامل مع هذه الشروط بالوقت المحدد للاستعمال.

هذا إضافة الى استخدام وسيلة لطيفة لتحذير الطفل من أن وقت الاستعمال يقترب.

وتؤكد كومبس أن من بين هذه الشروط عدم تنزيل أي تطبيقات لا توافقين عليها مع ضرورة إضافة تطبيقات الرقابة الأبوية. فالاساس هو بناء الاحترام والثقة المتبادلة، كما تقول.