الحراك الثوري يرفض اتفاق الرياض ووثائق تكشف رؤية السعودية لقضية انفصال الجنوب

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

رفض الحراك الثوري لتحرير واستقلال جنوب اليمن اتفاق الرياض وآلية تنفيذه، بالتوازي مع تجدد الاشتباكات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، والكشف عن وثائق تظهر موقف الرياض من قضية انفصال الجنوب.

وأكد مصدر في لجنة الوساطة وفريق مراقبة وقف إطلاق النار في اليمن، أن الاشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية ومسلحي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا تجددت في مناطق القتال بمحافظة أبين جنوب البلاد.

وقال رئيس لجنة الوساطة القبلية الشيخ فيصل بلعيد المرقشي -للجزيرة- إن الاشتباكات جرت بالأسلحة المتوسطة والقذائف والصاروخية.

وفي محافظة عدن جنوب اليمن، قتل مسلحان من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وأصيب 4 آخرون أثناء مداهمة منزل قائد عسكري في ألوية العمالقة الموالية للحكومة الشرعية.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان السعودية آلية لتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وبالتوازي مع هذه التطورات الميدانية، دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال جنوب اليمن إلى رفض ما وصفها بالإملاءات، في إشارة إلى اتفاق الرياض وآليته التنفيذية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.

واتهم المجلس التحالف السعودي الإماراتي بمحاولة فرض أجندات تتناقض مع مشروع القضية الجنوبية.

السعودية وانفصال الجنوب

من جهة أخرى، أظهرت وثائق أن الرياض تتعامل مع فصل جنوب اليمن كخيار أساسي مطروح لحل قضية الجنوب، كما كشفت الوثائق أن السعودية لم تستبعد خيار الفدرالية كحل محتمل في معالجة مشكلة جنوب اليمن.

وتوضح تلك الوثائق أن الرياض تعلم بكل تفاصيل ما يحدث في جنوب اليمن، كما عملت على إجهاض محاولات الوحدة بين شطري اليمن قبل حدوثها عام 1990.

وبحسب الوثائق، فإن السعودية وقفت ضد وحدة اليمن لتدعم الانفصاليين ماليا وعسكريا وإعلاميا في حرب عام 1994.