قال أكثر من ثلث الأمريكيين إنهم لا يريدون الحصول على لقاح كورونا في الوقت الحالي؛ حتى لو كان مجانيّا،وتمت الموافقة عليه من قِبَل إدارة الغذاء والدواء.
وأفاد الاستطلاع بأن الانتماء الحزبي السياسي أحد أسباب قبول الحصول على اللقاح أو رفضه، فأكثر من 81 ٪ من الديمقراطيين قالو إنهم سيحصلون على لقاح؛ بينما قال أقل من نصف الجمهوريين (47٪) إنهم سيحصلون على اللقاح.
وأكد الاستطلاع أن الأمريكيين البيض أكثر استعدادًا من الأمريكيين غير البيض، للحصول على اللقاح إذا كان متاحًا؛ على الرغم من أن بعض الأقليات العرقية والإثنية تتأثر بشكل كبير بفيروس كورونا؛ وفقًا لقناة "فوكس نيوز".
وكانت الحكومة الفيدرالية قد ضخت 10 مليارات دولار في بداية جائحة الفيروس التاجي في عملية "Warp Speed"، والتي تهدف إلى توصيل 300 مليون جرعة من اللقاح للأمريكيين بحلول يناير 2021.
ومنذ ذلك الحين، قدمت الحكومة التمويل للعديد من الشركات المختلفة لتطوير اللقاحات، منها 1.6 مليار دولار لشركة نوفاكس، و1.95 مليار دولار لشركة فايزر، ومليار دولار لشركة جونسون أند جونسون، و1.2 مليار دولار لشركة استرازينيكا.
وكانت شركة مودرنا قد أعلنت في 27 يوليو أنها تدخل المرحلة الثالثة من تجربة إكلينيكية للقاح، والتي ستسجل حوالى 30 ألف متطوع بالغ، كما أعلنت شركة فايزر مؤخرًا أنها تدخل المرحلة الثالثة بلقاحها.
وحذّر الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، يوم الجمعة خلال محادثة في كلية الصحة العامة بجامعة براون، من أن اللقاح ليس علاجًا للجميع.
وقال: "نحن لا نعرف حتى الآن ما هي الفعالية. لا نعرف ما إذا كانت ستكون 50٪ أم 60٪. أود أن يكون 75٪ أو أكثر"، وأضاف "لكن احتمالية أن تكون فعالة بنسبة 98٪ ليست كبيرة؛ مما يعني أنه لا يجب عليك أبدًا التخلي عن نهج الصحة العامة".
بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "متفائل" بأن اللقاح ستتم الموافقة عليه للتوزيع قبل يوم الانتخابات في 3 نوفمبر، وقال: "سنقوم بتطوير لقاح، سنحصل عليه قريبًا جدًّا ومستعدون لتوزيعه، لدينا الجيش جاهز، وسننهي هذا الوباء وسنعيد بناء أعظم اقتصاد في تاريخ العالم".