أطلقت منظمات دولية عديدة يوم أمس تحذيراتها من استمرار الصراع في اليمن، وما سيخلفه من مزيد من الأوضاع الكارثية على كافة المستويات، في البلد الذي يشهد حربًا منذ سنوات تسع جعلته يعاني من أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.
المدير الإقليمي للبنك الدولي، ستيفان جيمبرت، دعا من جهته إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لتجنيب اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وذكر جيمبرت في سلسلة تغريدات جديدة على حسابه في «إكس»: «إن اليمن في حالة حرب منذ 8 سنوات، وهو بحاجة ماسة اليوم للدعم».
وأشار إلى احتياج نحو 17.7 مليون شخص في اليمن إلى الحماية، مشددًا على ضرورة أن يكون اليمن ضمن أولويات أهداف التنمية المستدامة المقرَّة من الأمم المتحدة.
وأفاد المسؤول الدولي بأن الاقتصاد اليمني المحطم يُظهر التحديات الهائلة التي يواجهها اليمنيون يوميًا، وتصميمهم يستحق اهتمامنا وعملنا.
وسبق أن أكدت أكثر من 98 منظمة إغاثية دولية ومحلية، أن اليمن يقف أمام الفرصة التاريخية للتحول نحو السلام الدائم.
وذكرت المنظمات، في بيان، أن المجتمع الإنساني ملتزم بدعم هذا التحول، منبهة إلى أن اليمنيين يتطلعون إلى المستقبل والابتعاد عن المساعدات الإنسانية، نحو الاعتماد على الذات وإعادة بناء بلدهم.
وحسب البيان، فإن أكثر من 21.6 مليون شخص، أي 75 في المائة من سكان اليمن، يعانون بالفعل من الإرهاق بسبب أكثر من 8 سنوات من الحرب، ويتصارعون مع الاحتياجات الإنسانية. وأن هناك حاجة إلى توفير خيارات آمنة وكريمة ومستدامة.
ونبّه البيان إلى أن نحو 17 مليون يمني ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويشمل ذلك 6.1 مليون شخص في مرحلة الطوارئ، بموجب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، مما يدل على النقص الشديد في الغذاء وسوء التغذية الحاد، والذي يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مع خطر الوفيات المرتبطة بالجوع، إلى جانب ما يواجهه اليمن من نقص حاد في المياه لكل من الإنتاج الزراعي والاستخدام البشري.
ودعا البيان الدول الأعضاء المانحة إلى النظر بشكل عاجل في رفع مستوى التمويل الإنساني عالي الجودة والمرن، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية.