أعلنت الحكومة التشيلية ومجموعة غوغل الخميس بناء أول كابل ألياف بصرية بحري بين أميركا الجنوبية وآسيا وأوقيانيا، في مشروع يسمى "همبولت" من شأنه السماح باتصال رقمي أكبر بين هذه المناطق.
وسيربط الكابل، الذي يبلغ طوله 14800 كيلومتر وسعته 144 تيرابايت في الثانية، مدينة فالبارايسو التشيلية بمدينة سيدني في أستراليا.
ومع استثمار أولي قدره 55 مليون دولار، سيبدأ البناء في عام 2025 ويكتمل بعد عام. ويُقدر العمر التشغيلي للمشروع بـ25 عاماً.
وأعلن الرئيس غابرييل بوريتش أثناء تقديمه المبادرة للصحافة "بعد سنوات من العمل والتحالفات، وقّعنا اتفاقية مع غوغل لبناء كابل همبولت، والذي سيكون أول كابل بحري من الألياف الضوئية سيربط مباشرة أميركا الجنوبية بأوقيانيا وآسيا".
وأشار إلى أن هذا الكابل "يعزز مكانة تشيلي كمركز للنشاط الرقمي في أميركا الجنوبية، ما سيفتح فرصا لصناعات جديدة ووظائف وظروف عمل ومعيشة أفضل لآلاف الأشخاص".
وشدد الرئيس العالمي للشؤون الحكومية والسياسة العامة في غوغل كاران بهاتيا على أن الكابل سيساعد في "إقامة اتصال مادي مع آسيا، (و) سيكون طريقاً تجارياً في القرن الحادي والعشرين".
ورحّبت وزارة الخارجية الأميركية بالمبادرة قائلة إنها ستسرع "الاتصال الرقمي واندماج دول أميركا الجنوبية ودول جزر المحيط الهادئ في الاقتصاد العالمي".
وسُمّي مشروع الكابل البحري كذلك تيمّناً بالألماني ألكسندر فون همبولت (1769-1859)، الجغرافي وعالم الطبيعة وعالم الفلك الذي أعطى اسمه أيضاً إلى تيار همبولت الذي يمتد على طول سواحل تشيلي والبيرو، وأيضاً على أنواع مستوطنة من طيور البطريق.