القيادة فن ومهارة وعلم والأهم من ذلك أن تتميز القيادة بالأمانة في المكان الذي توضع فيه، لكن في بلادنا أصبحت القيادة "كرتونية" لمن هب ودب ولكل من يدعي حرصة على مصلحة هذا الشعب، عندما يستخدم أسلوب دق الصدر سوف أفعل وأعمل ويطلق الوعود التي تنتهي عند تقلد هذا الشخص المنصب أو القيادة فيشغلة المنصب وجمع الأموال عن وعودة وتغليب المصلحة العامة عن الخاصة فتصبح وعود عرقوبية فتصاب العقول بجنون العظمة لاتنظر إلى غيرها من بلدان العالم الذي أرتاح حكامها وشعبها بوضع أيديهم بأيدي بعض.
في بلدنا الحرب هي السائدة وهؤلا القادة ومن تولوا أمور البلاد لم تكن لهم وقفة جادة لايقافها والنظر لحال هذا المواطن الضعيف المثقل بالهموم بسبب الأزمات التي خلفتها الحرب، بربكم هل هؤلا القادة والحكام جميعهم يشعرون بما تمر به البلاد بشكل عام والشعب بشكل خاص من ارتفاع الأسعار الجنونية وتدهور العملة المحلية وتردي الخدمات الضرورية والأساسية كالكهرباء؟.
هل هؤلا القادة يفكروا ويهتموا بمصلحة التعليم المتوقف وتجهيل الأطفال والأجيال؟ كل هذه المدة لم نرى وقفة جادة كل مانراه تشييع جثث شباب في زهرة شبابهم ونسمع أطلاق النار بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
قياداتنا لم تنظر إلى الحرب بأنها حرب دمار خلفت ضحايا ودمرت منازل وسببت الرعب والهلع والخوف في النساء والأطفال وكبار السن، قيادات لم تقف وقفة رجل واحد في مواجهة الأوبئة والأمراض والعمل بروح الفريق الواحد عندما كانوا الناس يموتون بالعشرات يومياً.
ومع كل هذا الحرب مستمرة وسيستمر تدهور الخدمات والمواطن هو الخاسر الوحيد إلى حين وجود القيادة الشجاعة صانعة القرار التي ترحب بالسلام وترفض الحرب ،قيادة يكون عندها ضمير وتغلب مصلحتها الشخصية على مصلحتها العامة، قيادة تتمتع بثقافة وحب للسلام والتنمية، قيادة تطبق مقولة (ماتموت العرب الا متوافية).