تغيير شخوص القيادات الأمنية لايكفي لمعالجة الوضع الأمني في محافظة شبوة، فأساس المشكلة تراكمات سابقة وأحداث حالية مؤسفة ستظل تتجدد جذوتها إذا لم يتم معالجتها جذرياً .. المكونات الموجودة حالياً في شبوة على نوعين : أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية التي تشكلت من رجال المقاومة ومن شاركوا في جبهات القتال، مضافاً لهم أعداد تم ضمها وترقيمها إضافة لأفراد وقيادات من الجيش والأمن السابقين. وهناك قوات حديثة تم تجنيدها من قبل الأشقاء على أساس قبلي وعمل دورة سريعة لهم وتسليحهم بسلاح خفيف وصرف رواتبهم بالعملة الصعبة .. المطلوب لحل هذه الإشكالات المتكررة منذ يوليو ثم أغسطس 2019 والتي تجددت اليوم تحت نفس المسببات هو دمج التشكيلات غير الرسمية وإعادة هيكلة كافة القوات تحت مؤسسات الدولة وبأرقام ورواتب رسمية، وإذابة ماتراكم من حساسيات وتشكيلات قبلية عبر توزيع مدروس على مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية .. لا يفوتني أن أؤكد أن أي معالجات لابد لها من نزول لجنة رفيعة المستوى بشكل مستعجل تمثل مجلس القيادة الرئاسي وتشرف على تنفيذ قراراته، ويمكن البدأ بعمل اللجنة الأمنية والعسكرية من محافظة شبوة كخطوة أولى .. تمنياتنا لكم بالتوفيق وان يحفظ الله شبوة ويحقن دماء أبنائها وجميع ربوع الوطن الحبيب ..
علي سعيد الأحمدي 8 أغسطس 2022م