فورين أفيرز: أي اتفاق مع إيران لا يشمل الصواريخ غير كافٍ

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

تعليقاً على تأييد الرئيس الأميركي المُنتخب جو بايدن عودة بلاده إلى الإتفاق النووي في حال عادت طهران إلى "احترام صارم" للقيود المفروضة على برنامجها النووي، حذّر الكاتب اميتاي اتزيوني من أن إيران ستبقى تُشكّل خطراً على السلام في المنطقة وخارجها، وبالتالي هناك حاجة إلى صفقة مختلفة لا تُعالج فقط العيوب الخطيرة العديدة التي تُعاني منها الصفقة الحالية، ولكن تشمل أيضاً الصواريخ الباليستية والذخائر المُوجّهة بدقة، والتزام إيران بالتوقّف عن دعم الإرهاب. حتى وإن وافقت إيران على العودة، والإلتزام الكامل باتفاق 2015 النووي، فإنها ستظلّ تُشكّل خطراً على السلام في المنطقة وخارجها

وقال اتزيوني، الذي يشغل منصب مدير معهد دراسات السياسات المجتمعية بجامعة جورج واشنطن في تقرير لمجلة "فورين أفيرز" إن إيران هي إحدى الدول التي من المُرجّح أن تُحاول اختبار تصميم بايدن مستغلّة الإرباك الناجم عن الإنتقال السياسي في الولايات المتحدة لتنفيذ أعمال إرهابية كان آخرها الإنفجار الغامض الذي استهدف ناقلة نفط ترفع علم سنغافورة في ميناء بالسعودية، معتبراً أن هذا هو الوقت المُناسب لإستكشاف ما يجب أن تكون عليه سياسة أمريكا وحلفائها تجاه إيران. الصواريخ الباليستية وأضاف: "حتى وإن وافقت إيران على العودة، والإلتزام الكامل باتفاق 2015 النووي، فإنها ستظلّ تُشكّل خطراً على السلام في المنطقة وخارجها"، مُشدّداً على أن "أي قرار لبايدن يقضي بالعودة للإتفاق النووي مع إيران، غير كاف، إذ يجب أن يشمل الصواريخ البالستية التي تُماثل خطورة السلاح النووي".

وأوضح أنه على الرغم من أن إيران تزعم أنه لا يُمكن تزويد صواريخها برؤوس نووية، إلا أن القضية ليست صواريخ برؤوس نووية، بل خطورة تلك الصواريخ، وأفضل طريقة لإدراك هذه الخطورة هي ما حدث لمنشآت النفط السعودية التي ضربتها صواريخ إيرانية، في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي.

دعوة للإستيقاظ ووصف محللّون أمريكيون الهجوم بأنه "دعوة للإستيقاظ"، وأنه "دليل على ترسانة مُحسّنة بشكل كبير من الصواريخ عالية الدقة التي طوّرتها إيران بهدوء وأرسلتها لميليشياتها على مدى العقد الماضي"، مُضيفين أن إيران تقوم ببناء مصانع إنتاج صواريخ لتكثيف قدرتها على توفير مثل هذه الإمدادات لحلفائها في لبنان وسوريا واليمن والعراق.

هجمات تتكرّر واستشهد التقرير بتعليقات لروبرت ماكنيلي، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، التي قال فيها إن الهجوم على منشآت النفط السعودية، "يتعلّق بإثبات أن لدى إيران الوسائل والإرادة لتنفيذ هجمات دقيقة بشكل ناجح وفعّال على البنية التحتية النفطية الأكثر حيوية في العالم إلى حد بعيد، وأن بإمكانها القيام بذلك مرة أخرى".

كما كتب توماس فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمس" أن المُحلّلين العسكريين الإسرائيليين مُحقّون في تسمية هذا الهجوم المفاجئ بـ" بيرل هاربور في الشرق الأوسط"، وأن الردّ الأمريكي المُلطّف عمداً على هذا الهجوم يُؤكد هذه المخاوف.