شد وجذب بين طهران وواشنطن.. "العقوبات باقية حتى التفاوض"

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

دخل وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي كان يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع إيرانية، حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، وسط مزايدات إيرانية وتمسك أميركي بالخطوط الحمراء.

فقد أكد مسؤول أميركي رفيع رفض الكشف عن اسمه، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، خلال الساعات الماضية، ألا تخفيف للعقوبات على طهران حتى تجلس على طاولة الحوار والمفاوضات.

مواقف تصعيدية

يأتي هذا فيما لوح، أمس، المرشد الإيراني علي خامنئي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم. إلا أن مسؤولا أميركياً قلل من أهمية تلك التصريحات حول قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمئة، قائلا إن ذلك سيكون مقلقاً، لكن إيران لم تنفذ ذلك بعد، وإن واشنطن تنتظر لترى ما إذا كانت طهران ستعود للمحادثات.

كما أوضح أنه "حتى يعود الطرفان إلى المحادثات، سيتخذان مواقف تصعيدية ولهجة مشددة". وتابع قائلا "كلا الجانبين يراكمان الآن نفوذا، سواء كان ذلك بتحركاتهم النووية من جانبهم، أم نحن بالعقوبات التي تم فرضها. وهذا لا يساعد فعلا أيا من الجانبين".

مزايدات.. حتى الانتخابات؟!

يشار إلى أن الشق الأساسي من الاتفاق النووي الذي بدأ بالتهاوي منذ فترة، يتمثل في أن تقلص إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم بما يجعل من الصعب عليها تجميع المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي -وهو ما دأبت إيران على نفيه- مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الاقتصادية الأخرى.

ومع الخطوات الإيرانية التصعيدية، يرى مراقبون أنها مجرد مزايدات بانتظار العودة إلى طاولة المفاوضات، فيما يتوقع بعض المحللين أن تؤجل تلك المحادثات إذا حصلت فعلا حتى يونيو المقبل بعيد الانتخابات الإيرانية.