علن الجيش اليمني، الأربعاء، عن فتح طريق جديد، تربط مركز محافظة تعز بباقي مديريات الساحل الغربي، عقب إحكام القوات الحكومية سيطرتها على جبهة الكدحة (غربي المحافظة)، ضمن معارك ضارية ضد مسلحي جماعة الحوثي. وقال العقيد "عبد الباسط البحر"، الناطق باسم محور تعز (تابع للجيش)، إن "قوات الجيش الوطني فتحت اليوم طريقا جديد، تربط مدينة تعز (مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه) بمديرية المخا غربي المحافظة"، وفق وكالة "سبأ" الرسمية للأنباء. وكان لتعز منفذ واحد يربطها بمحافظة عدن (جنوب)، يمر عبر طريق وعرة يستغرق عبورها أكثر من 10 ساعات، بينما المسافة بين المحافظتين لا تتجاوز الساعتين. وأوضح "البحر" أن "فرق إزالة الألغام، التابعة للجيش، تقوم حاليا بنزع الألغام وتطهيرها، وهذه الطريق تعد نقطة التحام جديدة للجيش الوطني والقوات المشتركة في الساحل الغربي". فيما قال مدير عام مديرية مقبنة، حميد الخليدي، للأناضول، إن "القوات الحكومية فرضت اليوم سيطرتها الكاملة على جبهة الكدحة الاستراتيجية بمديرية المعافر، بعد معارك ضارية مع مليشيات الحوثي".
وأوضح أن أهمية السيطرة على جبهة الكدحة تمكن في أنها تربط بين 4 مديريات وهي الوازعية والمعافر ومقبنة وجبل حبشي (غربي تعز) وتساهم في التحام القوات الحكومية مع بعضها البعض، بعد أن ظلت متفرقة منذ بداية الحرب. والثلاثاء، أعلن الجيش اليمني تحريره لقرى في مديريات المعافر ومقبنه وجبل حبشي. وأفاد الجيش، في بيان، بـ"سقوط عشرات القتلى وجرحى في صفوف مليشيا الحوثي، بينها قيادات ميدانية (لم يذكرها)". وحتى الساعة 15:00 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من الحوثيين حول ما أعلنه الجيش ومدير عام مديرية المعافر. ومنذ أكثر من 10 أيام، تشهد تعز معارك ضارية بين قوات الجيش والحوثيين، الذين يحاصرون المحافظة منذ نحو 7 أعوام. ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014. وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.