حذرت الحكومة اليمنية، الجمعة، من الانتشار "السريع والمقلق" للموجة الثانية من جائحة كورونا في معظم محافظات البلاد.
جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الصحة اليمني قاسم بحيبح، أدلى به للأناضول، في ظل مرور البلاد بموجة ثانية من الجائحة، بدأت منذ نحو أسبوعين.
وقال بحيبح: "الموجة الثانية من كورونا أظهرت انتشارا مقلقا، بسبب تزايد حالات الإصابة المؤكدة التي تتراوح يوميًا بين 40-50 حالة في جميع المحافظات المحررة (من الحوثيين)".
ومن إجمالي 22 محافظة، تسيطر الحكومة اليمنية على محافظات عدن، الضالع، شبوه (جنوب)، لحج، أبين، سقطرى (جنوب شرق)، حضرموت، المهرة (شرق)، مأرب (شمال شرق)، إضافة لأجزاء من تعز (جنوب غرب)، الحديدة (غرب)، البيضاء (وسط)، حجة (شمال غرب)، الجوف (شمال).
وحتى الخميس، ارتفع إجمالي إصابات كورونا في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية إلى 2667؛ بينها 667 وفاة و1464 حالة تعافٍ.
ومنذ بداية جائحة كورونا مطلع 2020، لم تعلن جماعة الحوثي سوى عن إحصائية واحدة كانت في 18 مايو/أيار الماضي، أعلنت حينها 4 إصابات بينها حالة وفاة، وسط اتهامات شعبية ورسمية للجماعة بإخفاء أعداد المصابين في مناطق سيطرتها.
وأشار بحيبح إلى أن "حالات الاشتباه تزيد عن ضعف الحالات المؤكدة، وفق الإحصائيات التي نتلقاها يوميًا من اللجنة الوطنية العليا لمكافحة وباء كورونا (حكومية)".
وأوضح أن "هناك حالات أخرى بالمجتمع لم تقم بعملية الفحص المعتادة (للكشف عن كورونا)، ربما للشعور بعدم أهمية ذلك وغياب الوعي المجتمعي، الأمر الذي ينذر بنتائج غير محمودة".
والقطاع الصحي في اليمن شبه منهار تماما؛ بسبب حرب مستمرة منذ أكثر من 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وبيّن الوزير بحيبح أن "الحكومة وفي إطار مكافحتها للوباء أنشأت 20 مركزًا للعزل في عدن وباقي المحافظات المحررة، وزودتها بالكوادر والمستلزمات اللازمة، لكنها لا تستطيع استيعاب الزيادة الكبيرة للحالات مؤخرًا".
ومنتصف يونيو/حزيران من العام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، أن معدل وفيات كورونا في اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليونا، أعلى بأربع مرات من المتوسط العالمي.
وخلفت الحرب المتواصلة في اليمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.