تراجع الحوثيون، بشكل وصفه ناشطون يمنيون بـالخجول، عن رفضهم الخطة التي أعلن المبعوث الأميركي تيم لندركينغ أنه سلمها إياهم خلال جولته في المنطقة العربية، ولقائه مسؤولين خليجيين ويمنيين، وأيضاً حوثيين في مسقط.
وأظهرت الميليشيات المدعومة من إيران ارتباكاً ملحوظاً إزاء خطة المبعوث الأميركي، فبعدما سارع المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام إلى رفضها، معتبراً أنها «مؤامرة» على جماعته، تراجع المتحدث عبر إعادة تغريدة عبر حسابه من مذيع قناة «المسيّرة» الذي أجرى معه مقابلة، وزعم فيها أنه لم يرفض.
إلى ذلك، وجهت وزارة الخارجية اليمنية رسالة إلى السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية للتحذير من رسالة مزورة بعثت بها الميليشيات الحوثية إلى الأمم المتحدة. ونقلت «العربية» عن وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك، أن الرسالة ترمي إلى «مغالطة الرأي العام العالمي حول أحداث حرق مجموعة من اللاجئين الإثيوبيين في المعتقلات الحوثية يوم الأحد الماضي».
ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس (السبت)، بمقتل 60 مسلحاً حوثياً على الأقل في معارك مع قوات الجيش اليمني في محافظتي حجة وتعز، بالتزامن مع خروق للهدنة الأممية من قبل الميليشيات في جبهات الحديدة.
جاء ذلك في وقت شددت فيه الأحزاب اليمنية المؤيدة للشرعية، على إسناد عمليات الجيش وصولاً إلى استكمال تحرير البلاد من قبضة الميليشيات الحوثية وإرغامها على الرضوخ لمساعي السلام الأممية، بحسب ما جاء في بيان رسمي.