لغة السلاح تعود إلى تعز ودعوات لإنهاء اتفاق الحديدة

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

عادت لغة السلاح إلى تعز بعد فترة لن تطول ومعارك وصفت بالشرسة بين الحكومة ومليشيات الحوثي تكبدت الأخيرة خسائر في الأرواح والعتاد حسب بيان الأولى التي أحرزت تقدما كبيرا في بعض الجبهات والسيطرة على البعض الأخر ,القوات المشتركة في الساحل الغربي دخلت على خط النار في التحام مع القوات الحكومية لمواجهة خطر الحوثي خط التقدم مر على مناطق متعددة منها "مقبنة" و"الشروح" و"الكدحة" و"البرح"  وتساءل مراقبون هل المعركة فعلا من اجل تعز ا وان الهدف غير معلن وهي فرضية تعززها فلسفة الإخوان وتبقى المعارك جارية وتبقى تعز في انتظار الملخص ويبقى الساحل الغربي محط أنظار المتوسعين سواء كانوا حوثيين أو إخوان او غيرهم من قوى التخريب.

 

 

 

عودة المعارك:

بعد ثلاث سنوات من الجازة المفتوحة للجبهات في تعز عادت المعارك مجددا إلى أشهدها منذ عدة أيام تدور في ريف المدينة الغربي, معارك ضارية بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي الانقلابية وتقول مصادر انها تمكنت من حصد تقدم مهم في هذه المعارك والتحمت مع القوات المشتركة في الساحل الغربي بعد السيطرة على مواقع جبهة "الكدحة" إلى جانب السيطرة الكاملة على جبهة "الاشرح" والتوجه صوب جبهة "مقبنة" حيث تدور المعارك متمركزة في منطقة "الطوير العليا" وجبالها ساعية بذلك الوصول الى مدينة "البرح" المعقل الرئيس للمليشيات الحوثية في الريف الغربي للمدينة تزامنا مع تمكن القوات المشتركة من السيطرة على منطقة الحنايا والجبال المحيطة بها في مديرية "المعافر" غربي المدينة ووفقا لوجهة نظر القوات الحكومية فان هذه المعركة تهدف إلى استكمال تحرير المدينة وهو ما أكده محافظ تعز نبيل شمسان معلنا التعبئة العامة لدعم وإسناد القوات الحكومية حتى فك الحصار المفروض على المدينة واستكمال تحريرها بشكل كامل من مليشيات الحوثي في وقت احتشدت فيه مديريات المدينة للنفير العام واستكمال عملية التحرير التي طال انتظارها وفق ما يقول السكان.

 

 

امتداد المعارك:

وتقول مصادر واسعة الاطلاع على المدينة أن تحقيق هدفه مرهون بامتداد المعارك إلى جبهات المدينة لاسيما الشرقية حيث مدينة "الحوبان" والطريق الرابطة بين العاصمة عدن وتعز والشمالي حيث المنفذ الغربي الذي تغلقه المليشيات الانقلابية لكن ذلك لم يحدث حتى اللحظة فالمعارك لازالت مقتصرة على ريف المدينة الغربي فقط فيما جميع الجبهات الأخرى سكنه لا يعكر صفو السكن سوء معارك متقطعة فقط.

 

ودفع ذلك بالبعض إلى التشكيك في جدية السعي لرفع الحصار عن المدينة إذ يقال ان جبهة الساحل الغربي ويخوض معارك تحرير المحرر كما حدث في الحجرية وقبل ذلك ففي المدينة القديمة وتظل الشكوك مطروحة وفق تأكيد مراقبين.

وعلى مستوى جبهات البلاد أسفرت المعارك الضارية في جبهات "المشجح" و"صرواح" بمحافظة مأرب إلى مصرع 45 عنصرا من المليشيات الحوثية وجرح آخرين واستعادة كمية من الأسلحة أما في محافظة حجة فالمعارك العنيفة  مستمرة وسط خسائر فادحة تتكبدها المليشيات الحوثية .

 

 

 

د.علي الصراري الرئيس الإعلامي لرئيس الوزراء قال في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن".."معركة تعز تأخذ أهمية كبرى ليس فقط لأنها تجعل الحوثيين في مأزق بعد أن ركزوا معظم قواهم في جبهة مأرب وبالتي سحبوا العيد من مقاتليهم من الجبهات الأخرى لكي يوفروا حشدا هائلا لإسقاط محافظة مأرب, وهي معركة مهمة لان تعز مهمة فهي تقع بالوسط من الجمهورية اليمنية والمنطقة التي تتواجد فيها اكبر كتلة سكانية والمحافظة التي تعلب دورا رياديا في التحولات السياسية التي شهدتها اليمن والآن بعد أن وجه الحوثيين قواهم نحو مأرب استطاعت قوى الجيش الوطني أن تتحرر من الخمول الذي كان مفروضا عليها وتبدأ بتحرير المناطق "

 

 

 

توصيف المعركة:

العميد جميل المعمري الخبير العسكري والاستراتيجي. قال"التوصيف الحقيقي لمعركة تعز وبعد مرور كثر من 10 أيام هناك تراجع لمليشيات الحوثي في "الكدحة" و تقدم للعمالقة من اتجاه "الحناية" وسيطرة كاملة عليها وصولا إلى الطريق القريب من جبل الألف وتقدمت قوات الجيش باللواء 35 وبعض الألوية العسكرية المتواجدة التابعة لمحور تعز من اتجاه "الكدحة" وصولا إلى المناطق التي التقت فيها مع قوات الساحل الغربي التابعة للقائد اللواء هيثم قاسم الذي يقود المعركة من ذلك الاتجاه" .

 

وتابع .."وهناك ما نريد ان نتحدث عنه في بعض الشكوك التي تراود العناصر التي تقول بأنه قد تكون هناك توجه إلى الساحل الغربي من قبل الإخوان في تعز وهذا غير مستبعد لأننا نتحدث بأدلة تثبت الشكوك وسمعنا وتم الترويج لفترة ماضية لفيديو منشور لسالم الذي يقود محور تعز بدون قيادة وتعيين رسمي لكنه يقود المعركة وتحدث هذا الرجل وقال سنعمل هزة باتجاه الحجرية والتربة ومن ثم سنعمل باتجاه "المخا" ويجب ان الجميع أن يعي هذه العملية, وهاهم توجهوا باتجاه "التربة" والساحل والمنطق التي تسيطر عليها قوات المقومة المشتركة في "الوازعية"

عندنا تقترب قوات المقاومة المشتركة مع قوات المحور وتكون على مقربة وفي منطق التحاق على مسافة قريبة جدا من خطوط النار بالتأكيد سيكون هناك التباس وأخطاء للأصدقاء لأنه لا توجد غرفة عمليات موحدة ومشتركة مابين القوتين وهما تقاوم مليشيات الحوثي في نفس الموقع وبدون أي تنسيق".

 

وأوضح.. "الهالة الإعلامية التي بثت خلال الأيام الماضية وضجة إعلامية فهي اكبر بكثير على ارض الواقع وهذا أدى بالأمس إلى كارثة بكمية الصور والأخبار والتصوير من مواقع محور تعز وتم بثها مباشرة إلى بعض القنوات العربية وتم تصوير  الموقع بمدارس وبمجموعة من المساكن وتم قصفهم بصواريخ مليشيات الحوثي".  

 

إنهاء اتفاق الحديدة:

بعد أكثر من عامين على تعثر تنفيذ اتفاق استكهولم بالسويد، وتصعيد الحوثيين القتال في جبهات مأرب وتعز والجوف وحجة، باتت مدينة الحديدة وميناؤها الحيوي في حالة ترقب وانتظار، خصوصاً بعد ازدياد الضغوط الشعبية على لتحرير المدينة من قبضة الميليشيات.

وتعالت المطالب بتجاهل أي ضغوط لإنقاذ الحوثي ومنحه الوقت لإعادة ترتيب صفوفه كما يحدث في كل مرة, داعين الى الإسراع في تحرير ما تبقى من المحافظة .