لم تتوقف معاناة أهالي تعز عند الحصار الحوثي المستمر منذ 6 أعوام وحسب، بل جاء تفشي «كوفيد - 19» ليخنق المحافظة اليمنية التي باتت تتصدر القوائم في حالات الإصابات والوفيات بالوباء في جميع أرجاء اليمن.
وقال أطباء وعاملون صحيون لـ«الشرق الأوسط» إن تعز تجابه الوباء «مجردة من الاستعدادات الطبية اللازمة»؛ خصوصاً أن ذلك يأتي بالتوازي مع انهيار متسارع لما تبقى من منظومة تعز الصحية، نتيجة شح الإمكانات ونقص التمويل، والحصار الحوثي المفروض على المدينة. ويحذر عدد من العاملين في القطاع الصحي من احتمال فقدان زمام الأمور وخروجها بشكل كلي عن السيطرة نتيجة انتشار الفيروس، إذ يتفوق تفشيه على جميع الإمكانات الصحية في المدينة. في هذه الأثناء، أطلق الحوثيون وعيداً جديداً بشن حملة تستهدف المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.
في سياق يمني سياسي، أكد الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي دعم بلاده المستمر للحكومة والشعب اليمني في كل الجوانب، مشدداً على أن الرياض «تدعم كل الجهود لإنهاء الأزمة اليمنية وإيقاف إطلاق النار لمعالجة الوضع الإنساني والتوصل لحل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية لتحقيق السلام والتنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق». جاء ذلك في تغريدة للأمير خالد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أكد خلالها لقاءه أمس رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك. وبحث الجانبان التعاون المشترك لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، ومبادرات السعودية التنموية وانعكاسها الإيجابي على معيشة الشعب اليمني.