قضية الشابة فرح ..#أنا_الضحية_القادمة حياة الكويتيات "رخيصة" في بلادهن

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

سلّطت قضية مقتل الشابة الكويتية فرح حمزة أكبر، الضوء مجددا على خطورة قضايا التحرش والعنف في المجتمع الكويتي.

وتصدر هاشتاغ #أنا_الضحية_القادمة الترنّد الكويتي على تويتر للتحذير من الجريمة المقبلة والمطالبة بقصاص رادع يوقف العنف المتزايد ضد الكويتيات. وخرج عدد متزايد من النساء الكويتيات عن صمتهن وشرعن في الحديث عن آفة التحرش والعنف التي يلاقينها في المنازل والشوارع والطرق السريعة ومراكز التسوق.

ولا يجرّم القانون الكويتي التحرش، كما أن قتلة النساء يفلتون في أغلبية القضايا من العقاب خاصة في قضايا جرائم الشرف. وترتفع معدلات الجرائم العائلية بحق النساء في الكويت، لتصل إلى جريمتين في الشهر، وفق إحصائيات غير رسمية هو رقم كبير بالنسبة لبلد صغير مثل الكويت.

وظهر عدد متزايد من التجمّعات النسائية في المنازل وعلى مواقع الدردشة مثل زووم وكلوب هاوس لإجراء مناقشات حول العنف والتحرش الجنسي.

وتجمعت كويتيات في ساحة الإرادة الخميس ورفعن لافتات كتب عليها “لن نسكت” و“أوقفوا قتل النساء”، فيما رفعت اخريات يافطة كبيرة كتبت عليها اسماء 10 كويتيات تعرّضن للقتل خلال السنوات الأخيرة، وكتب تحتها “هناك نساء تم قتلهن بصمت ولم نذكر أسماءهن”. وغرّدت ناشطة نسوية:

وغردت الكاتبة أروى الوقيان:

roooowy@

الوضع بالكويت لا يسكت عليه، تقتل فتاة بوضح النهار رغم إبلاغها للسلطات عن شروع المجرم بالقتل، ولكن دوما تؤخذ شكوى الفتيات على المتحرشين دون محمل الجد، نطالب بخط ساخن لحماية أي فتاة تتعرض للتحرش أو التهديد ويتم التفاعل معها بشكل فوري #جريمة_صباح_السالم #أنا_الضحية_القادمة

وشغلت قضية فرح الرأي العام في الكويت بعد خطفها من قبل الجاني وطعنها في أحد الشوارع العامة في منطقة “صباح السالم” بالعاصمة الثلاثاء الماضي. وجاءت الجريمة وسط اتهامات وجّهتها عائلتها للنيابة العامة ووزارة الداخلية، بالتهاون مع المتهم، بعدما هدد بقتل الفتاة خلال الأشهر الماضية دون اتخاذ السلطات القضائية إجراءات صارمة بحقه. وتعود تفاصيل قضية مقتل الشابة فرح إلى مرافعة شقيقتها المحامية دانة أكبر في قضية كانت تضم المتهم قبل أكثر من عام، ليقوم الأخير بتهديد المحامية وأختها بالقتل لترفع دانة قضية عليه.

إلا أن وكيل النيابة أفرج عنه بكفالة، فحاول المتهم اختطاف الضحية وخالتها، لتقوم المحامية مجددا برفع قضية ثانية عليه ليفرج عنه وكيل النيابة أيضا، رغم استجداء الضحية وأختها المحامية لوكيل النيابة بضرورة حجز المتهم نظرا لتهديده المتواصل. وكتب حساب:

bhms_11@

يقطع قلبي أن عدد الضحايا النساء اللاتي يتم قتلهن ظلما كل يوم يزداد لدرجة صرنا ما عاد نفرق من كثرتهن، وبالرغم من ذلك ما فيه أي اهتمام بالموضوع ويوم أو يومين وينسون الضحية وكأنها لم تكن لا أحد يأخذ حقها، وكأنها لم تقتل مظلومة. ولا أحد يدري من تكون الضحية الثانية بيننا.

وسخرت مغردة في إشارة إلى إفلات قتلة النساء من العقاب:

واعتبر كثيرون أن المشكلة هي في القانون وليست بالجريمة لأن “القانون هو سبب خروج المجرم وعليه يجب تعديله”. ولم يفوّت مغردون الفرصة للتقليل من شأن القضية بل وزج النسوة في الأمر، وهو ما أثار جدلا. وانتقدت مغردة:

Fajoor@

منزعجون من أسلوب فلانة وعلانة من النسوة ومتصالحون مع القتل وإزهاق الأرواح وفساد الأجهزة الأمنية!

واعتبرت الصحافية الكويتية شيخة البهاويد أن “كل من يبرر للقتل، قاتل لم يقترف جريمته بعد”.  وكتبت مغردة:

noraalosaimii@

ضحايا الغدر الذكوري في الكويت: #فرح_حمزة_أكبر #هاجر_العاصي #غالية_الظفيري #فاطمة_العجمي #نجود_العجمي #رفعة_المطيري #شيخة_العجمي والقائمة تطول.. ولا يوجد (شريف) واحد يُحرّك ساكنا وكأن روحا لم تزهق! وكأن الإنسانية أُعدمت! النساء يُحرمن حق الحياة والقتلة في حياتهم ينعمون!

وأرفقت المغردة تغريداتها بعدة هاشتاغات لما أسمته #شهيدات_الغدر_الذكوري. ونشرت مغرّدات أسماء ضحايا أخريات. وقالت معلقة:

وصمم مغردون صورة تعلن الحداد على شهيدات الغدر في وقت انتشر فيه هاشتاغ #حداد_شهيدات_الغدر_الذكوري. وانتقدت كويتيات التواطؤ القانوني والاجتماعي مع القتلة. وكتب حساب:

Sara_Alshammari@

في كل مرّة تُقتل فيها امرأة فيُخفّف حكم قاتلها، أو ينجو من العقاب، أو تحاول امرأة أن تلجأ إلى الدولة لتحميها فلا تُؤخذ على محمل الجد، أو تُستغل – مثلما سمعنا كثيرا – من رجال الأمن وتُبتَز أو تُهدّد، في كل مرّة تطلب حياتها فتعطونها الهلاك، أعرف أنني قد أكون #أنا_الضحية_القادمة.

واقترحت مغردات تطوير القوانين وضمان عدم إفلات القتلة من العقاب، لكن نشطاء حقوق المرأة يشككون في أن تؤدي المقترحات إلى تغيير كبير. وغردت صحافية:

shaikha_bahawed@

القانون يحتاج إلى إعادة تنقيح وتطوير، كتاب عدم تعرض، تشديد الأمن، أخذ الشكاوى بجدية، عدم الاكتفاء بتوقيع تعهد للمعنف، تسهيل تقديم الشكوى، حماية الشهود، تفعيل قانون العنف الأسري وتطويره ليشمل الطليق والشريك حتى لا أكون #أنا_الضحية_القادمة.

وغرد صحافي:

وفي سياق آخر، ناشد المحامي صقر غازي المطيري وزارة الداخلية لحماية موكلته الكاتبة أروى الوقيان من أحد المتحرشين بها، الذي يواجه قضية ضده حاليا بتهمة تهديدها وملاحقتها الدائمة.

وتمتلئ  مواقه التواصل الاجتماعي في الكويت بقصص فتيات تعرضن للتحرش من رجال في عائلاتهن أو من مهووس أو طليق، وجميع القصص تجتمع على تخاذل السلطات في إنصافهن، ومن المتعارف عليه في الكويت أن دخول الفتاة إلى مخفر الشرطة من التابوهات الكبيرة.