تتفاعل داخل الأوساط الحقوقية الدولية قضيّة إخفاء قسري لناشط كشف عن جانب من أوضاع العمال الوافدين إلى قطر والذين لم تنقطع التقارير تتوارد على مدار السنوات الماضية بشأن ما يعانونه من أوضاع بالغة الصعوبة وما يتعرّضون له من مخاطر مهدّدة للحياة.
ودعت جماعات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية قطر إلى الكشف عن مكان وجود مقيم يحمل الجنسية الكينية كتب عن حقوق المهاجرين في الدولة، واعتقلته أجهزتها الأمنية الأسبوع الماضي.
وأوضحت الجماعات الحقوقية أن مالكولم بيدالي الذي يكتب باسم مستعار اقتيد من مكان إقامته في الرابع من مايو الجاري ليستجوبه جهاز أمن الدولة وأن مكان احتجازه غير معلوم.
وقالت كل من منظمة حقوق المهاجرين ميغرانت رايتس، وفير سكوير، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومرصد الأعمال، وحقوق الإنسان في بيان مشترك إنّ “مالكولم حارس أمن ومدون وناشط تحدث بصوت مسموع عن معاناة العمال المهاجرين أمثاله وكان يكتب لعدد من المنصات على الإنترنت”.
وأضاف البيان “قبل أسبوع من اعتقاله، قدم مالكولم لعدد كبير من منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية شرحا لتجربته في العمل بقطر”.
وسُلط الضوء على سجل قطر في مجال حقوق الإنسان في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، خاصة ما يتعلق بأحوال العمال المهاجرين وكثير منهم مشاركون في مشاريع إقامة البنية التحتية الضخمة للمناسبة الرياضية.
وقال مسؤول في الحكومة القطرية من خلال مكتب الاتصال الحكومي إن مواطنا كينيا احتجز فعلا وإنه يخضع للتحقيق لانتهاكه القوانين واللوائح الأمنية.
لكن البيان المشترك للمنظمات والهيئات الحقوقية أورد قول مصدريه “نشعر بقلق بالغ على سلامة الناشط مالكولم وإن احتجازه ربما يكون بدافع الانتقام من عمله المشروع في حقوق الإنسان”. وإذا كان احتُجز لمجرد ممارسة حقه في حرية التعبير بشكل سلمي، فيجب إطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط”