اليمن يطالب بضغط روسي على إيران والحوثيين للقبول بالسلام

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

طالبت الحكومة اليمنية روسيا بممارسة ضغوط على إيران وأداتها الحوثية للقبول بمقترحات السلام الأممية والدولية وصولاً إلى وقف القتال واستعادة المسار السياسي، وذلك بالتزامن مع جولة جديدة في المنطقة للمبعوثين إلى اليمن: الأممي مارتن غريفيث، والأميركي تيم ليندركينغ.

 

الطلب اليمني جاء أمس (الأربعاء) خلال لقاء وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة سوتشي الروسية، بحسب ما ذكره الإعلام الرسمي اليمني.

 

وكان بن مبارك وصل إلى روسيا الاتحادية في وقت سابق في سياق سعي الدبلوماسية اليمنية لشرح مواقف الشرعية من الأزمة في البلاد والمساعي الأممية والدولية وتعنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

 

ونقلت وكالة «سبأ» أن بن مبارك «طالب روسيا بالقيام بدور أكبر في الضغط على الميليشيات الحوثية ومن خلفها إيران لوقف حربها العبثية ضد الشعب اليمني، والانصياع لجهود ومبادرات السلام وقبول وقف إطلاق النار الذي يمثل الخطوة الإنسانية الأهم، وعدم استغلال الأوضاع الإنسانية التي خلقتها من أجل تحقيق مكاسب سياسية».

 

واتهم الوزير اليمني إيران بأنها لعبت خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً في بلاده، مشيراً إلى أن «الحرب ما كانت لتستمر لولا تدخلاتها ودعمها للميليشيات الانقلابية ومحاولاتها تحويل اليمن إلى منصة لتهديد وابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي».

 

ونقلت المصادر نفسها عن بن مبارك قوله: «الحكومة اليمنية تنظر لدور روسيا في إحلال السلام في اليمن بأهمية بالغة، وتؤمن بأن الدور الروسي لحل الأزمة في اليمن دور مهم، وأنها تعول كثيراً على وزن روسيا عالمياً للعب دور لحل الأزمة».

 

واستعرض الوزير اليمني خلال اللقاء مع لافروف «استمرار الميليشيات الحوثية في تصعيدها العسكري على محافظة مأرب ونسف كافة جهود ومبادرات السلام الدولية والإقليمية»، مؤكداً أن «الحكومة ستستمر في التعاطي الجاد مع جميع مبادرات وجهود السلام من أجل تحقيق السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثابتة».

 

وكان رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، استقبل في الرياض كلاً من المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، اللذين عادا إلى المنطقة في سياق سعيهما لتذليل عوائق السلام في اليمن.

 

وعن لقاء عبد الملك مع المبعوث الأميركي، أفادت المصادر الرسمية بأنه «استعرض معه المقترحات المطروحة للسلام وتعامل الحكومة الإيجابي معها، وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغوط على ميليشيا الحوثي وداعميها في طهران، لوقف حربها وهجماتها ضد المدنيين والنازحين واستهداف الأراضي السعودية، إضافة إلى جهود الحكومة لتنفيذ (اتفاق الرياض) وتخفيف معاناة الشعب اليمني والدعم المطلوب في هذا الجانب».

 

وذكرت وكالة «سبأ» الحكومية أن رئيس الوزراء «نوه بالموقف الأميركي الثابت والداعم للحلول السياسية في اليمن، ورؤيتها الواضحة تجاه الدور المعرقل من جماعة الحوثي المستمرة في تصعيدها العسكري بتوجيهات من داعميها في طهران واستهداف المدنيين والنازحين، ومقابلة كل التحركات الدولية نحو السلام بالمزيد من التصعيد والتعنت»، مجدداً «حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام المستدام والذي يتطلع إليه جميع اليمنيين تحت سقف المرجعيات الثلاث».

 

إلى ذلك؛ نسبت المصادر الرسمية إلى المبعوث الأميركي أنه «أشاد بموقف الحكومة اليمنية الداعم للحلول السياسية، وشدد على ضرورة أن ينتهج الحوثيون النهج ذاته بما يؤدي إلى وقف الحرب وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام. كما أعرب عن قلقه لاستمرار الهجمات والتصعيد الحوثي على محافظة مأرب، الذي ساهم في تعميق الكارثة الإنسانية، وأهمية توقف تلك الهجمات فوراً».