تنديد يمني بتجنيد الحوثيين أفارقة للقتال

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

نددت الحكومة اليمنية بقيام الجماعة الحوثية بتجنيد اللاجئين الأفارقة للقتال في صفوفها، ودعت المجتمع الدولي لوقف ما وصفته بـ«الجرائم» في حق هؤلاء اللاجئين واستغلالهم لتعويض التناقص المستمر في أعداد مقاتليها.

 

وجاء التنديد اليمني على لسان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني عقب اعتراف الجماعة بتجنيد اللاجئين وبث وسائل إعلامها أخيراً مشاهد لتشييع أحد المجندين من الجنسية الصومالية.

 

وقال الإرياني في تصريحات رسمية: «إن ميليشيات الحوثي تواصل تجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة بالقوة وإرسالهم لمحارق الموت، مع ارتفاع فاتورة خسائرها، ونفاد مخزونها البشري جراء مغامراتها العسكرية في مختلف جبهات محافظة مأرب، وعزوف أبناء القبائل عن الانخراط خلف دعوات التجنيد والحشد والتعبئة».

 

وأضاف الوزير اليمني «أن إقرار ميليشيات الحوثي بتجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، والزج بهم في هجمات انتحارية، واستغلالهم في أعمال قتالية تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول الجوار وتهديد المصالح الدولية، جريمة حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية».

 

ودعا الإرياني منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية «لإدانة عمليات تجنيد ميليشيات الحوثي الإرهابية للمهاجرين واللاجئين الأفارقة واستغلالهم في أعمال قتالية، والضغط على الميليشيات لوقف استخدامهم وقوداً لمعاركها العبثية وتنفيذ أجندة النظام الإيراني وسياساته التخريبية في اليمن والمنطقة».

 

وتتهم منظمات حقوقية محلية وأخرى دولية الجماعة الحوثية بمواصلة اعتقال المهاجرين واللاجئين الأفارقة، الذين يصلون اليمن تباعاً، وإجبارهم على الانخراط بصفوفها والقتال في جبهاتها.

 

وبحسب بعض التقارير، فقد سبق أن جندت الجماعة الموالية لإيران، المئات من الأفارقة من جنسيات متعددة مثل إثيوبيا والصومال وغيرهما في قتالها ضد الحكومة اليمنية. وعلى مدى العامين الماضيين، واصلت الميليشيات نهب المعونات والمساعدات الدولية المقدمة للاجئين الأفارقة من جهة، وكذا تدعيم صفوفها بمقاتلين شبان وأطفال أفارقة من جهة ثانية عبر تجنيدهم تحت الضغط والإجبار.

 

وكانت مصادر يمنية أكدت بوقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة أطلقت حملات التجنيد في أوساط المهاجرين الأفارقة مقابل إغراءات مالية تتراوح بين 80 و100 دولار لكل شخص يوافق على الانخراط في صفوفها.

 

وقدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في وقت سابق عدد اللاجئين الأفارقة الموجودين في اليمن بأكثر من 171 ألف لاجئ، معظمهم صوماليون وإثيوبيون. وأشارت إلى أنه عدد يفوق تعداد من كانوا موجودين من قبل.

 

وفي مارس (آذار) الماضي أقدمت الميليشيات الحوثية على إحراق العشرات من المهاجرين الأفارقة في مركز اعتقال في صنعاء، وهو الحادث الذي حاولت الجماعة أن تلقي باللائمة فيه على بعض مجنديها.

 

وحينها ذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن الجماعة عرضت على اللاجئين التجنيد في صفوفها للقتال، مقابل راتب شهري لكل شخص، وحين رفضوا أمرت عناصرها بإلقاء قنابل حارقة على مركز الاحتجاز، ما تسبب في مقتل وإصابة نحو 170 شخصاً.