حذّرت منظمة "غرينبيس" اليوم الخميس من احتمال انفجار في ناقلة نفط متهالكة قبالة اليمن "في أي لحظة"، داعية الأمم المتحدة الى تحرك عاجل لمنع "كارثة" وذلك قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة.
وحسب بيان للمنظمة المدافعة عن البيئة، فإنّ انفجار الناقلة قد يتسبّب في أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
والسفينة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم منصّة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها حوالي 40 مليون دولار، وهي مهجورة منذ 2015 وراسية قبالة ميناء الحديدة ولم تخضع لأي صيانة ما أدى إلى تآكل هيكلها.
وتأتي جلسة مجلس الأمن اليوم بعدما أعلن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون صنعاء وميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، أن مساعي السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بتفقد الناقلة وصلت إلى "طريق مسدود" وذلك في أعقاب أشهر من المفاوضات.
وقال المنسق الأول للحملات في "غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أحمد الدروبي في بيان: "الأمر ليس ماذا إذا وقعت الكارثة بل متى ستقع! ناقلة النفط صافر أكلها الصدأ ويمكن أن تتحطم أو تنفجر في أي لحظة".
وأضاف "قد تؤدي الحرائق الناتجة عن الانفجار إلى تلويث الهواء مع آثار صحية خطيرة على المجتمعات المحلية المنكوبة بالفقر وعلى فرق الاستجابة".
وبدورها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الدولية جينيفر مورغان: "على الأمم المتحدة التحرك الآن لتجنب ما يمكن أن يكون أكبر كارثة نفطية في المنطقة هذا القرن، الحلول متوفرة، والخبرات والتقنيات معروفة".
وتحذّر الأمم المتحدة من تسرّب نفطي من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد شرياناً حيوياً لليمن لمدة 6 أشهر.
وبعد أشهر من المفاوضات، قال الحوثيون الثلاثاء إنّ المناقشات مع المنظمة الأممية وصلت إلى طريق مسدود، ويطالب الحوثيون بفحص الفرق الأممية الناقلة وصيانتها فوراً، لكن الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لزيارات لتقييم حجم الأضرار قبل الصيانة الفعلية.