عادت ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى استهداف المناطق والأحياء السكنية وترويع اليمنيين الآمنين إذ استهدفت مديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة بالأسلحة المتوسطة، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة بصورة عشوائية صوب منازل اليمنيين الواقعة في الأطراف الشمالية لمركز المدينة.
وذكرت القوات المشتركة أن القرى السكنية في بلدتي الفازة والجبلية التابعتين للمديرية ذاتها تعرضت لاستهداف مماثل من الميليشيا الحوثية. وأحدث الاستهداف الحوثي خوفاً وهلعاً في أوساط السكان في تلك المناطق لا سيما النساء والأطفال وكبار السن الذين باتوا تحت وطأة استهداف الميليشيا ليلاً ونهاراً.
على صعيد آخر، لقي ثلاثة مدنيين حتفهم وأصيب العشرات في انفجار ثلاث عبوات ناسفة بمحافظة الضالع كانت ميليشيا الحوثي زرعتها في الطريق المؤدي إلى مناطق سيطرة الحكومة، وهو الطريق الذي يعبر منه المدنيون القادمون من مدينة دمت إلى منطقة مريس للحصول على جرعة لقاح كورونا.
وذكر سكان أن ميليشيا الحوثي احتجزت عشرات المسافرين والعائلات في نقطة نجد القرين قبل أن تنفجر فيهم ثلاث عبوات ناسفة كانت قد زرعتها الميليشيا على جانبي الطريق. فقتل ثلاثة منهم كما أصيب آخرون بينهم ثماني نساء بحالة حرجة جرى نقلهن إلى مستشفيات مدينة دمت.
أسف أممي
وعبرت بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة في الحديدة عن أسفها للخسائر المدنية المتجددة في المحافظة المطلة على البحر الأحمر، حيث قتل عامل وأصيب ثلاثة آخرون في قصف متجدد لميليشيا الحوثي استهدف مجمع «إخوان ثابت الصناعي».
وقالت البعثة إن مقتل عامل وإصابة ثلاثة آخرين في مجمع إخوان ثابت الصناعي شرقي الحديدة، «يسلط الضوء على الأثر الكارثي للنزاع، ما يتعين على الأطراف المتحاربة حماية المدنيين من عواقب الحرب في جميع الأوقات».
وكانت القوات المشتركة، أعلنت مقتل أحد العمال وإصابة ثلاثة نتيجة قصف ميليشيا الحوثي لمجمع «إخوان ثابت الصناعي»، وأنها وجهت ضربات مركزة على ثكنات ومربض مدفعية للميليشيا، رداً على جريمة جديدة ارتكبتها بحق عمال المجمع داخل مدينة الحديدة.