أمريكا: لا نعترف إلا بحكومة اليمن مصدراً للشرعية وعلى الحوثيين الرضوخ للسلام

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

شدّدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أنّ حكومة الولايات المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة اليمنية وهي الحكومة الشرعية الوحيدة، وذلك رداً على ما أثير من تصريحات للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، بشأن ميليشيا الحوثي والصراع في اليمن.

 

وأكّد بيان الخارجية الأمريكية، الذي نشره حساب سفارتها لدى اليمن، أنّ الولايات المتحدة تعترف مثل بقية المجتمع الدولي، بحكومة اليمن وهي الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دولياً، مضيفاً: «لا يمكن لأحد إبعاد الحوثيين أو إخراجهم من الصراع، لكن الميليشيا ستحتاج لأن تكون جزءاً لا يتجزأ من أي عملية سلام في اليمن».

 

وجددت الحكومة الأمريكية، مواقفها الداعية لوقف ميليشيا الحوثي التصعيد العسكري، قائلة: «ما زلنا نشعر بالقلق إزاء تركيز الحوثيين على شن الحرب وتفاقم معاناة المواطنين اليمنيين أكثر من كونهم جزءاً من حل الصراع».

 

في السياق، لفتت الحكومة اليمنية، إلى أنّ الاعتراف بميليشيا الحوثي طرفاً سياسياً لن يخفّف من تطرّفها ولن يقنعها بالرضوخ للسلام، باعتبار أنّ المشكلة ليست موقف اليمنيين والعالم من الحوثيين، بل موقف الحوثيين من الجميع، مضيفة: «لقد اعترفت بهم الشرعية والقوى السياسية في العام 2011 كمكون رغم تمرده الطويل، وتم إشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني، وعقدت معهم اتفاقات، لتكون النتيجة شنهم الحرب على الشعب اليمني ثمّ الانقلاب على الشرعية، لتجري بعدها جولات من الحوار معهم، فيما لم تكن المحصلة سوى استمرار الحرب والدمار».

 

وأشارت الحكومة الشرعية، إلى أنّ ما تريده ميليشيا الحوثي ليس الاعتراف بها مكوّناً أو شريكاً في الوطن، بل الاعتراف بانقلابها وهيمنتها العنصرية، وهو ما لن يمنحه اليمنيون لها ولن تحصل عليه من العالم، في ظل مقاومة الشعب ورفضه لانقلابها، موضحة أنّ الميليشيا لا تفهم تقديم الحوافز للقبول بالسلام، لأنّ هذه الحوافز تكون مجدية مع جماعة سياسية وليس مع ميليشيا طائفية لا تختلف في المنطلقات والممارسة عن تنظيم داعش.

 

وجدّدت الحكومة الشرعية موقفها الداعم للسلام على الدوام، مردفة: «من اختار الانقلاب والحرب هو الحوثي ولا يجب القلق من أي موقف يُظن أنه سيقدّم حوافز للحوثي لإقناعه بالسلام، أن نجح هذا الموقف رغم التجربة التي تجعل ذلك مستحيلاً تحقق السلام الذي ننشده، وأن ثبت العكس ستتعزز الجهود لفرض السلام».