"ترامب أم ديسانتيس".. أيهما في مصلحة بايدن بالسباق الرئاسي؟

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

في الوقت الذي يرى الحزب الديمقراطي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يمثل تهديداً للديمقراطية ولا ينبغي أن يعود للبيت الأبيض، يعتقد خبراء سياسيون أنه أفضل خصم محتمل للرئيس جو بايدن، في ظل توقعات بدخول حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس السباق الانتخابي والذي ربما يمثل تحدياً أكبر ويهدد فرص الرئيس بالفوز.

 

 

 

وشهدت شعبية بايدن الذي أعلن، سعيه رسمياً إلى ولاية جديدة في الانتخابات المقررة العام المقبل، تقلبات هائلة في معدلات القبول بين الناخبين الأميركيين خلال الفترة الماضية.  

 

وحقق بايدن مؤخراً قفزة هائلة في احتمالات فوزه بانتخابات 2024، إذ أشارت بيانات شركة "Smarkets" لتبادل المراهنات ارتفاع فرص فوز بايدن بالانتخابات المقبلة بنسبة 29.41%، مقارنة ببداية العام والتي بلغت 24.39٪. 

 

 

 "فرصة حقيقية للفوز" ويعتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة "ويبستر" ويليام هال، أن بايدن لديه فرصة حقيقية للفوز وذلك لسببين: "الأول، القوة التي يمنحها المنصب تاريخياً ولا يمكن إنكارها، بأن إعادة الانتخاب لشغل نفس المنصب السياسي أمر معتاد أو محتمل بقوة، ما لم تقع كوارث كبيرة غير متوقعة تعيق ذلك". أما السبب الثاني، حسب حديث هال لـ"الشرق" هو أن "بايدن قد تعامل بشكل جيد إلى حد ما، في إدارة وتنفيذ مسؤولياته كرئيس للولايات المتحدة، في ظل ظروف يعتبرها الكثيرون بالغة التعقيد على المستويين السياسي والاقتصادي". كما اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة "نيوهامبشير"، أندرو إي سميث، أن "بايدن يتمتع بفرصة قوية للفوز بولاية ثانية"، لكن نجاحه "يعتمد على حالة الاقتصاد، والتدخلات العسكرية في الخارج، ومن هو خصمه الانتخابي". وقال سميث لـ"الشرق" إنه "عادة ما يفوز الرؤساء بإعادة انتخابهم إذا كان الاقتصاد على ما يرام، ولا يُتوقع أن يعمل الاقتصاد الأميركي بشكل جيد خلال العام المقبل". ورأى أن "الطريقة التي تتعامل بها إدارة بايدن مع تلك الأمور ستكون بالغة الأهمية لإعادة انتخابه أيضاً"، لافتاً إلى أن "مرشح الحزب الجمهوري سيؤثر بشكل فعال على فرص بايدن في النجاح".

 

 

"جمهوريو ترامب" وحسّنت لائحة اتهام ترامب، التي وجهة من قبل هيئة المحلفين في نيويورك في 30 مارس الماضي وتتكون من 34 تهمة جنائية، من فرصه لدرجة أن هامشه مع حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس توسع في استطلاعات الرأي الأخيرة بنسبة 24 نقطة.  ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن قرابة ثلث الجمهوريين يعتبرون حالياً "جمهوريو دونالد ترمب"، وهي ميزة يشير إليها أستاذ التاريخ ومدير معهد الدراسات النووية في الجامعة الأميركية في واشنطن بيتر كوزنيك الذي قال إن "أنصار ترمب مخلصون وداعمون له على طول الخط". وذكر كوزنيك في تصريحات لـ"الشرق" أن "احتمالات إعادة انتخاب بايدن ممتازة إذا ما واجه ترامب"، مشيراً إلى أن ذلك "ليس لأن بايدن يتمتع بشعبية أو حتى مؤهل بشكل خاص لإعادة انتخابه لكن لأن ترمب يشكل مصدر إحراج". واعتبر أن ترامب "مصدر إحراج للجنس البشري"، وقال: إن "معظم العالم يدرك ذلك، لكن معظم الجمهوريين ما زالوا يدعمونه"، مرجحاً أن "يحصل ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري". وتوقع كوزنيك أن "يفوز بايدن بسهولة حال كان في مواجهة ترامب"، الذي قال عنه إنه "يتمتع بنقاط ضعف كثيرة لن تؤهله للفوز بالسباق الرئاسي حتى ولو حصل على ترشيح الحزب".   وتابع: "ترامب وجهت إليه لوائح اتهام كثيرة، وتمت محاولة عزله مرتين وهزم بأكثر من 7 ملايين صوت في عام 2020"، مشيراً إلى أن "معظم الأميركيين يرونه على حقيقته ولا يريدونه، وقد يُتهم ترمب بكل شيء من الاغتصاب إلى الخيانة والاحتيال المالي وسرقة المستندات السرية".