تكتل الأحزاب: استضافة عبدالملك الحوثي في مؤتمر بيروت إساءة صريحة لليمنيين ومحاولة لتلميع إرهابي

محليات
قبل ساعة 1 I الأخبار I محليات

أثار المؤتمر القومي العربي الـ34، المنعقد في بيروت، موجة غضب عارمة في الأوساط اليمنية بعد أن منح زعيم ميليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، منبرًا للحديث باسم القومية والوطنية العربية، في مشهد وصفه سياسيون بأنه "صفعة فكرية" و"إهانة جماعية" للشعوب التي تناضل ضد الإرهاب والانقلاب.

 

 

التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية عبّر، في بيان شديد اللهجة، عن استنكاره لما وصفه بـ"الفضيحة الفكرية"، معتبرًا أن استضافة شخصية تقود حركة انقلابية إرهابية وعنصرية، تمارس القمع والتمييز وتنهب مقدرات اليمنيين، هو استخفاف صارخ بإرادة الشعب اليمني، وتناقض فجّ مع مبادئ القومية التي يُفترض أن تحمي الإنسان العربي لا أن تروّج لجلاديه.

 

 

وأشار البيان إلى أن الحوثيين يرفعون شعارات الحرية والمقاومة بينما يغتالونها يوميًا في صنعاء وصعدة والحديدة، مؤكدًا أن ما جرى في المؤتمر لا يعدو كونه محاولة لتلميع جماعة طائفية دمّرت مؤسسات الدولة، وزيّفت الوعي العربي، وركبت موجة المقاومة لتبرير مشروعها العنفي.

 

 

ودعا التكتل منظمي المؤتمر إلى مراجعة معاييرهم الأخلاقية والفكرية في اختيار الضيوف، محذرًا من تحويل المنابر القومية إلى منصات لتسويق الانقلابات، وتبييض جرائم الجماعات المسلحة، على حساب الشعوب التي تدفع ثمن الإرهاب والاستبداد.

 

 

كما طالب الحكومة اليمنية، ممثلة بوزارة الخارجية، باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذا التجاوز، والتخاطب مع الجهات المنظمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المهزلة، حفاظًا على مكانة اليمن، وحق شعبه في أن يُمثَّل من قبل قواه الوطنية الشرعية، لا من قبل ميليشيا تتغذى على الدماء وتعيش على أنقاض الدولة.

 

 

اللافت أن الحوثي ألقى خطابه بوصفه "قائدًا قوميًّا ومساندًا للمقاومة"، وسط مشاركة شخصيات مثيرة للجدل، أبرزها القيادي الناصري علي الضالعي، ويحيى صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، في مشهد اعتبره يمنيون "تحالفًا بين بقايا الأنظمة والانقلابات".