وسط غيوم الحرب التي تخيم على البلاد منذ نحو ست سنوات، قدمت محافظة شبوة (جنوب شرقي) اليمن نفسها بصورة تنفض غبار الصراع، عبر تطبيع الأوضاع وعودة الحياة وإطلاق العديد من المشاريع التنموية والثقافية والأدبية خلال الفترة الماضية.
ودشنت المحافظة الأسبوع الماضي معرضاً للكتاب تحت شعار شبوة تقرأ يضم أكثر من 2700 عنوان بمشاركة محلية وعربية، في أقوى إشارة إلى عودة الحياة وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.
نريد أن نوقد مشاعل النور من قلب الظلام، بهذه الكلمات يؤكد محمد سالم الأحمدي مدير مكتب الثقافة في شبوة على الهدف من تدشين معرض الكتاب. وأضاف في حديثه لـالشرق الأوسط قائلاً البلاد تمر بأزمات متلاحقة لكن شبوة تثبت أننا نستطيع إيقاد مشاعل النور من قلب الظلام وهذا ما نحاول تأكيده.
وبحسب الأحمدي فإن المعرض يضم أكثر من 2741 عنواناً بمشاركة 6 دور نشر يمنية ومصرية، مشيراً إلى أنه سيستمر 8 أيام ويشهد فعاليات وأنشطة فنية وثقافية مصاحبة تشمل الأمسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية والدراسات الأدبية والنقدية لحياة عدد من رموز الفكر والشعر والثقافة بالمحافظة.
من جانبه، أوضح محمد سعيد طالب أن تطبيع الأوضاع في شبوة مثل بارقة أمل لأبنائها. وقال محمد وهو نائب مدير عام إذاعة شبوة لـالشرق الأوسط إن نموذج شبوة يلهم بقية المحافظات للبناء وتجاوز معاناة الحرب.
وأضاف معرض الكتاب يشكل نقلة نوعية للمحافظة بشكل عام وينعكس بشكل كبير على الطلاب والدارسين والمهتمين بالعلم، ويتيح الفرصة للشباب نحو التقدم ومواكبة التطور والانفتاح في شتى المجالات.