كشف باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، أن البالغين الأصحاء أظهروا أداءً أفضل في المهام الإدارية الصعبة، بعد تناول مشروب “كاكاو”.
وقالت صحيفة (ديلي ميل): الدراسة أشارت إلى أن شرب الكاكو يمكن أن يزيد خفة الحركة الذهنية، بفضل وجود مركبات (الفلافانول)، وهي مواد كيميائية وفيرة في حبوب الكاكاو.
ويعد الفلافانول من مضادات الأكسدة، التي توجد بكثرة في الشاي والتوت والتفاح والكمثرى والكرز والفول السوداني، وكذلك في بذور شجرة الكاكاو، أو حبوب الكاكاو.
والفلافانول معروف بالفعل بآثاره المفيدة على صحة القلب والأوعية الدموية، لكن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تكتشف التأثير الإيجابي للفلافانول على وظيفة الأوعية الدموية في الدماغ والأداء المعرفي لدى البالغين الأصحاء، حسبما زعم الباحثون.
وقالت مؤلفة الدراسة، كاتارينا رينديرو، من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة: “الفلافانول عبارة عن جزيئات صغيرة توجد في العديد من الفواكه والخضروات، والكاكاو أيضا”.
وأضافت “إنها تعطي الفواكه والخضروات ألوانها الزاهية، ومن المعروف أنها تفيد وظيفة الأوعية الدموية. وأردنا معرفة ما إذا كانت مركبات الفلافانول تفيد أيضا الأوعية الدموية في الدماغ، وما إذا كان لها تأثير إيجابي على الوظيفة الإدراكية”.
واختبر الفريق المشاركين قبل تناولهم لفلافانول الكاكاو وفي تجربتين منفصلتين، الأولى تناول فيها الأشخاص الكاكاو الغني بالفلافانول والأخرى تناولوا خلالها الكاكاو المعالج بمستويات منخفضة جدا من الفلافانول.
ووجد الباحثون أن معظم المشاركين كانت لديهم استجابة أقوى وأسرع للأكسجين في الدماغ بعد التعرض لفلافانول الكاكاو مقارنة مع من تناولوا الكاكاو الذي يفتقر إلى الفلافانول.
وقالت رينديرو: “كانت مستويات الأكسجين القصوى أعلى بثلاث مرات في الكاكاو الغني بالفلافانول مقابل الكاكاو منخفض الفلافانول، وكانت استجابة الأكسجين أسرع بنحو دقيقة واحدة”.
وبعد تناول فلافانول الكاكاو، كان أداء المشاركين أفضل في الاختبارات المعرفية الأكثر صعوبة، وحل المشكلات بشكل صحيح بنسبة 11 بالمئة أسرع مما فعلوه في الأساس أو عندما تناولوا الكاكاو مع الفلافانول المنخفض.
وبشكل عام، تشير النتائج إلى أن التحسينات في نشاط الأوعية الدموية بعد التعرض للفلافانول مرتبطة بتحسين الوظيفة الإدراكية.