شهدت مدينة كلكتا الهندية يوم 28 نوفمبر عرض أكبر اللوحات الفنية في العالم وهي لوحة الفنان التشكيلي الروسي، فاسيلي فيريشاغين، "موكب الفيلة، دخول أمير ويلز، جايبور عام 1876".
وعرضت اللوحة في متحف "فكتوريا" التذكاري بكلكتا بعد 20 عاما استغرقتها عملية ترميمها. ويبلغ ارتفاع اللوحة نحو 6 أمتار وطولها نحو 7 أمتار.
وصرح مدير متحف "فكتوريا" جايانتا سنغوبتا، أن وباء فيروس كورونا منع إدارة المتحف من إقامة حفل تقديم اللوحة في مارس الماضي بمشاركة رئيس الوزراء الهندي، لذلك تم تأجيله إلى نوفمبر عام 2020.
يذكر أن الفنان التشكيلي الروسي البارز، فاسيلي فيريشاغين (1842 – 1904) زار الهند مرتين وشهد عام 1877 زيارة قام بها ولي العهد البريطاني لمدينة جايبور الهندية، ما دفع به إلى إبداع لوحة فنية بهذه المناسبة.
وتظهر اللوحة موكبا فخما يتصدره فيل يمتطيه الملك البريطاني مستقبلا، أدوارد السابع، وحاكم جايبور أثناء سيرهما إلى قصر الرياح.
وباع الرسام الروسي اللوحة خلال جولته في الولايات المتحدة عام 1898 لصاحب المتاجر في نيويورك أدوارد مالي، الذي باعها بدوره لنائب ملك الهند لورد كرزون حيث باعها لاحقا لحاكم جايبور.
وقال قنصل روسيا في كلكتا، أليكسي إيدامكين، إن متحف "تريتياكوف" وغيره من المتاحف الروسية اقترح على سلطات كلكتا المساعدة في ترميم اللوحة، لكن السلطات الهندية رفضت المساعدة وفضلت الاعتماد على خبرائها.
فيما يأمل القنصل بأن تتاح للجمهور الروسي فرصة مشاهدة تلك الرائعة الفنية للرسام الروسي المشهور.