تفاؤل بتسوية شاملة للأزمة اليمنية بعد «اتفاق الرياض»

تقارير وحوارات
قبل 3 سنوات I الأخبار I تقارير وحوارات

 

في الوقت الذي توقعت فيه مصادر يمنية أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني غداً، عدّت جهات إقليمية ودولية تنفيذ «اتفاق الرياض» بشقيه السياسي والعسكري نقطة محورية نحو تسوية شاملة للأزمة اليمنية خلال الفترة المقبلة.

وبارك الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، لليمن تشكيل الحكومة الجديدة، والتي تأتي تنفيذاً لـ«اتفاق الرياض»، وعبر عن تطلعه في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن يسهم ذلك في «تحقيق الأمن والاستقرار، وتلبية تطلعات الشعب اليمني الشقيق في حل سياسي ينهي الأزمة الحالية».

من ناحيته، أكد الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، استمرار بلاده في نهج ثابت يعكس مظاهر سياستها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

وقال الأمير خالد في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد، تستمر المملكة في نهج ثابت يعكس مظاهر سياسة المملكة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار للبلد الجار الشقيق يمن العروبة، وتحقيق تطلعات شعبه، وتبارك تنفيذ (اتفاق الرياض) واكتمال عقده بتشكيل الحكومة اليمنية».

ولفت نائب وزير الدفاع السعودي إلى أن «(اتفاق الرياض) تجاوز كل الصعوبات والعقبات بجهود المملكة والأشقاء في الإمارات ودول التحالف واستجابة الأطراف اليمنية لها، ودلالة ذلك حرصهم الحقيقي والأخوي الصادق على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن».

وتابع: «نتطلع اليوم أكثر من أي وقت مضى، كما يتطلع كل يمني، إلى الحكومة اليمنية لقيادة اليمن وشعبه إلى بر الأمان، فالعمل شاق والطريق طويل، لكن بعزائم الرجال المخلصين تُنبذ الخلافات وتتوحد الجهود وتهون الصعاب وتتحقق الآمال».

وغرّد عضو مجلس الوزراء السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، عبر حسابه في «تويتر» قائلاً: «إن ما تحقق لليمن العزيز من تشكيل حكومة جديدة وفقاً لما ورد في (اتفاق الرياض)، خطوة مهمة في بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة، وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق ما يصبو إليه الشعب اليمني الشقيق».

بدوره، أكد السفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، محمد آل جابر، أن جهود بلاده نحو تنفيذ الاتفاق ووقف الاقتتال وتنفيذ الشق العسكري وتشكيل الحكومة اليمنية بتوافق بين المكونات السياسية اليمنية، تأتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وبقيادة ولي العهد «ومتابعة دائمة وتوجيهات حكيمة» من الأمير خالد بن سلمان.

وعبر سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» هنأ آل جابر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته والمجلس الانتقالي الجنوبي والمكونات السياسية والشعب اليمني على تشكيل الحكومة اليمنية بعد تنفيذ الشق العسكري، متمنياً أن «يبنى على هذه الخطوة مزيد من التوافق بين الأطراف اليمنية لتعزيز الأمن والاستقرار وإحلال السلام».

وقال السفير السعودي إن «التحالف بقيادة المملكة بذل جهوداً جبارة في تحقيق السلام ورأب الصدع ودعم التوافق بين الأطراف اليمنية، وتقع على عاتق القيادات اليمنية السياسية والعسكرية والاجتماعية مسؤولية كبيرة في تعميق الحوار والمصالحة والابتعاد عن التصعيد بكافة أنواعه وتوحيد الصفوف لاستعادة الدولة وإرساء السلام».

المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث بدوره قال إن «هذه خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية، وهي أيضاً خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن».

ورحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بالتطورات الإيجابية في تنفيذ «اتفاق الرياض»؛ بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة، مهنئاً الرئيس اليمني، وأطراف «اتفاق الرياض» والأحزاب والمكونات السياسية كافة التي دعمت هذه العملية وساهمت فيها، كما هنأ المملكة العربية السعودية بنجاح المفاوضات لتنفيذ الاتفاق.

وأشار غريفيث في بيان إلى ضرورة «القيام بالمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في الحكومة ومناصب صنع القرار، خاصة في أعقاب السابقة التاريخية التي حددها الانتقال السياسي في اليمن من خلال مؤتمر الحوار الوطني».

من جهته، رأى السفير الصيني لدى اليمن، كانغ يونغ، تشكيل الحكومة الجديدة «إنجازاً عظيماً سيساهم في تحقيق السلام في جنوب اليمن واليمن كله، ويعيد الأمل للشعب اليمني»، مشدداً على استعداد الصين لمواصلة تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع اليمن.

كما رحب الاتحاد الأوروبي وفرنسا بتنفيذ «اتفاق الرياض»، مشيدين بالدور الحاسم للسعودية في هذا الصدد، ووصف كلاهما الخطوة في بيانين منفصلين بالمهمة والتي من شأنها أن تسهم في الحفاظ على وحدة اليمن.

ويأتي إعلان الحكومة وسط تفاؤل واسع بأن تؤدي عودتها إلى عدن لوضع حد لتهاوي الاقتصاد، وتحسين الخدمات، وبناء المؤسسات، وحشد الجهود لاستكمال مواجهة الانقلاب الحوثي. ويعدّ يمنيون هذا الإعلان الثمرة التي خرجوا بها من عام 2020، على أمل أن يكون أيضاً بداية جيدة لعام أكثر نجاحاً.