عصام علي محمد
عصام علي محمد

مؤهلات مقاولين (المقاومة) الجدد !

في قلبي اضطرام كما أن في روحي ثورة طاهرة عارمة لا تشبه ثورة المقاولين الجدد من حيث الطهر والنبل فهي اطهر فعل نبيل. من نفس تجيش بالقهر تشتعل  ثورة، وكيف لا تكون، ونحن نرى القريب الثائر قد مال عن الخط الوطني المأمول فهو قد نظر الى الاحداث بعقلية المقاول وتصرف بطيش شاب  يلهو بلا أهداف وبعقلية تعجز عن الآحاطة بمجريات الاحداث يرى بقصور بدافع من نزواته المتعددة . بينما نحن نتابع بألم نحاول تتبع الكثير من الشرفاء الذين تواروا عن المشهد برضا تام وقناعة سبقتها عزيمة لا تثنيها اموال ملونة او مساحات مربعة او مستطيلة مركّنة. هاقد اوصلونا الى الكفر بالكثير من افعالكم وثواراتكم وثيرانكم الجدد، وسأبقى كذلك الى حين يأتي من سيصحح هذا الوضع المعوج للثورة تغيراتكم الغير محمودة المتحولة بفعل تكسب الثوار وتمصلحهم. ما نعيشه من واقع مؤلم نلاقي فيه التعاسة بكل تفاصيل يومنا وليالنا بفعل هؤلاء الثوار الجدد.  يوم بعد آخر وما حولنا من اقوال وافعال يرسخ هذا الاعتقاد في ذواتنا، دون ان يخطر ببال احدنا اننا قد نعدّل عن فكرة عدم الوثوق بمقاولة مقاومين الفراغ و الغفلة مالم يحدث خرق لعاداتهم تلك التي حصدنا  المآسي الجمة بسبب شطحاتهم واستعراضاتهم لكن انتظار الامل لازال يهدينا في ظلام لحظاتنا المسودة والامل يتمثل بوجود إنسان جدير بثقة الجمهور العريض المقهور  ممن بحت اصواتهم دفاعاً عن افعال البطل الخارق. قد تكون هذه الحروف تشخيص مؤلم ينتظر مشرط وطني طبيب جراح ماهر يفصل الداء ويصف الدواء ويكشف العلّة ويعمل على اجتثاثها. ندرك اليوم واكثر من اي وقت مضى أن معظم نضالاتكم تنتهي بتربيطات جهوية تارة مخفية وتارات علنية ! لا اكتمكم سراً ان قلت:  إن الاستثناءات الطيبة قد نُدرت بل تكاد تكون انعدمت، حتى من كان في يوم من الايام موضع الاختبار سيجد ان من هم بالساحة اليوم قد تشابهة وظائفهم وتوحدت نظالاتهم الارضية المتعلقة تحرير المساحات من ملاكها  بكل اتجاهات  عدن المكلومة ..   اجزم ان فكرة المراقبة والمداومة على سماع اخبار القيادات الثورية المقاولين الجدد تتجلى من خلالها اخطاء جمةٌ، وسيقف المتأمل والمتتبع لخطوات تلك القيادات على نواقض بين ما قالوه وبين ما يفعلوه، شخصياً لا انصح بها لانها فكرة تبعث على الجنون وعدم التصديق فيما آلت اليه المآلات الصعبة التي يعيشها كل حر ونبيل و شريف من الذين حبسوا غيضهم بقلوبهم او ممن لم يستطيع العيش بخواطر مكسورة فماتوا كمداّ وحسرة. للأسف من يرقب تصرفات القيادات الثورية الجديدة، واوضاعهم وتبدل احوالهم لا شك انه سيصاب بالجنون او الانفصام بالشخصية، وستجدي  الجدوى من المتابعة والنظر ليكون حكم الكفر بالثوار ساري المفعول ينتج عنه تصميم وله ما يدعمه من شواهد بالواقع. مع الزمن وتبدلات حوادثه،  تخفت جذوة الاهتمام بالاشخاص وتنقطع وشائج المحبة وتتقطع اوصال المودة وتغيب مفاهيم العزة وتنتشر عصبوية المصلحة. نؤمن بفكرة البعث القادر عليها وحده (المعبود بحق) بأن يبعث من تتألف عليه القلوب وتتآخى حوله الاعضاد ويكون فكره الوطني  متنزهة عن كل بقعة  على شارعين او مخطط سكني سال على ترابه لعابه المقاومين الجدد ثم سالت انهر من دماء عليها وسقطت انفس بريئة في الطريق المؤدية اليه. بهذا النوع من الرجال سنشيّد لهذا الوطن صرحاً خالصاً من الوطنية التي نضمن ان تحت ظلها سيسمو الوطن المواطن  بكرامة العيش فيه محافظاً على انسانية الانسان داخل الحدود وحتى حين يتعدى تلك الحواجز والحدود المصطنعة.