في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر فارق الدكتور والشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح الحياة؛ حيثُ انطفئت شمعة من شموع الأدب اليمني بموت الدكتور المقالح، أديب اليمن ورائد القصيدة اليمنية المعاصرة، وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث.
هذا وقد قدم المقالح حياة حافلة بالكفاح والعطاء المُستمر والسخي من الإنتاج الفكري والأدبي الغزير، حيثُ أفنى المقالح حياته في تأليف العديد من المؤلفات الشعرية والأدبية مثل: لابد من صنعاء، كتاب القرية، رسالة إلى سيف بن ذي يزن، عودة وضاح، كتاب بلقيس، قصائد لمياه الأحزان، أبجدية الروح، الأدب والفن، أزمة القصيدة الجديدة، أصوات من الزمن الجديد، الزبيري ضمير اليمن الوطني والثقافي، مرايا النخل والصحراء، شعراء من اليمن، وغيرها.
وكذلك حصل المقالح على عدة جوائز و أوسمة منها: جائزة لوتس للأدب عام١٩٨٦م، وسامي الفنون والآداب في عدن وصنعاء، جائزة الثقافة العربية (اليونسكو) باريس عام ٢٠٠٢م، جائزة الفارس من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية عام٢٠٠٣م، جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(أليكسو)عام ٢٠٠٤م، وغيرها.
وفي هذه المناسبة الحزينة التي فقد فيها اليمن أبرز وأهم شعراؤها، لا يسعني سوى أن أتقدم بأحر التعازي لأسرته الكريمة، ولكل اليمن بفقدان هكذا شخصية، والترحم والدعاء له بالمغفرة وأن يُسكنه الله فسيح جناته إن شاء الله.