�شرت وسائل الإعلام الصينية قصة طفل ترك المدرسة وكرّس حياته لملاحقة قاتل والده بعد أن كان شاهداً على الجريمة.
وبدأت القصة في أغسطس (آب) 2000، عندما كان شيانغ مينكيان في الـ 9، وكان يلهو مع ابن الجيران زهانغ، ونشب خلاف بينهما أدى إلى شجارهما، واستعان زهانغ بجدته التي حضرت وساعدت حفيدها، فتدخلت شقيقة شيانغ الكبرى، وانتهى الأمر بضربها على يد عائلة زهانغ، فأخبرت زوجها بما حدث.
وأثناء الشجار كان والدا شيانغ في السوق لشراء تلفزيون، وعند عودتهما لم يخبرهما الصبي بما حدث، لكن شقيقته الكبرى وأخبرت والديها أن زوجها ذهب إلى منزل الجيران ليثأر لزوجته التي تعرضت لكدمات، فما كان من والد شيانغ، وينزهي إلا أن ارتدى معطفه وتوجه إلى منزل الجيران.
ويتذكر شيانغ أنه بعد دقيقتين فقط، سمع صرخات والده وهو يتعرض للطعن على يد أسرة زهانغ، ورغم إسعافه إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه الخطيرة، وأبلغت الأسرة الشرطة المحلية عن الجريمة في نفس الليلة، لكن التحقيقات لم تبدأ إلا في صباح اليوم التالي، ما مكن المتهم الرئيسي بالقتل تشانغ موكوي، من الهرب.
وبعد وفاة والده، اضطر شيانغ لترك المدرسة والعمل لمساعدة والدته في إعالة الأسرة، وأقسم على عاتقه البحث عن قاتل والده، وتوجه إلى مركز الشرطة، وحصل منها على معلومات عن تشانغ موكوي.
وظل مكان القاتل مجهولاً، لكن شيانغ لم يستسلم، وفي 2007 ظهر بصيص أمل، بعد الإبلاغ عن مشاهدة القاتل في محطة سكة حديد كونمينغ، وأمضى شيانغ أياماً يراقب المحطة دون جدوى.
وفي 2013، تلقى شيانغ معلومات عن احتمال اختباء القاتل في حديقة صناعية في جينيانغ بمقاطعة فوجيان، ومرة أخرى سافر إلى هناك، وبعد 6 أشهر من البحث عاد خالي الوفاض.
وفي 2017 علم شيانغ أن قاتل والده في مدينة نانان بمقاطعة فوجيان، ويعمل في مصنع لأدوات المائدة في ضواحي المدينة، وبعد مراقبة استمرت 3 أيام للمصنع، تمكن شيانغ من رؤية القاتل تشانغ موكوي للمرة الأولى منذ 17 عاماً.
ورغم أن القاتل غير اسمه وبنى حياة جديدة وتزوج وأنجب طفلاً في، إلا أن شيانغ جمع الأدلة، وأوقع به أخيراً في يد الشرطة، وفي 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، أدانت المحكمة الشعبية المتوسطة في مدينة تشاوتونغ بمقاطعة يونان، تشانغ موكوي بقتل السيد وينزهي وحكمت عليه بالمؤبد والحرمان من الحقوق السياسية.
وبعد 17 عام و4 أيام، استطاع شيانغ أن يطفىء نار أسرته، عندما بلغ الـ 26، ليتمكن من بداية حياة جديدة، حسب موقع أوديتي سنترال.